جنازة الشرطي شهيد الواجب: حضور مهيب يظهر التضامن مع أسرة الأمن الوطني

في مشهد مؤثر ومحفوف بالحزن والاحترام، أقيمت جنازة الشرطي الذي استشهد وهو يقوم بواجبه المهني في مدينة إيموزار كندر، بعد أن لقي حتفه بطلا أثناء تأدية واجبه الوطني، في حادث دام وقع عندما تعرض لاعتداء غادر من طرف شخص مختل عقليا. كانت الجنازة تعبيرا عن الحزن العميق الذي اجتاح أفراد الأجهزة الأمنية والمواطنين، وتعد تكريما لمن ضحى بحياته دفاعا عن أمن الوطن وسلامة المواطنين.
تجمَع عدد كبير من رجال الأمن الوطني، من مختلف الدرجات والوحدات، تحت سقف التضامن والحزن، ليحيوا شهيد الواجب بعزاء مهيب يماثل قيمته العالية. كان الحضور متنوعا بين الضباط والجنود، ومسؤولي المصالح الأمنية، وأفراد الأسرة والأقارب، إلى جانب عدد من المواطنين الذين جاءوا ليعبروا عن احترامهم وتقديرهم للشهيد، وتعزيزهم لأسرته في هذا المصاب الجلل.
الجو الذي ساد المكان كان صامتا ومليئا بالحزن، حيث توقف الزمن عند لحظة فقدان رجل وهو يؤدي واجبه الوطني، مضحيا بدمه في سبيل حماية الآخرين. تم وضع العلم الوطني فوق نعش الشهيد، في إشارة واضحة إلى أنه لم يعد مجرد فرد، بل أصبح رمزا للشجاعة والتضحية.
وقد أعرب العديد من الحاضرين عن تقديرهم العميق للشهيد، مشيرين إلى أن “الشرطة ليست فقط مؤسسة، بل هي أبناء الوطن الذين يحموننا بدمائهم”. ووصف البعض الجنازة بأنها “حدث وطني” يعكس وحدة الشعب مع رجال الأمن، واعترافا بقيمة ما يقدمونه يوميا من تضحيات.
في الختام، وتحت سماء صافية لكنها تحمل أشعة الحزن، رحل الشهيد إلى ربه، وترك وراءه ذكرى نبيلة، ورسالة تذكر بها كل من يرتدي الزي الرسمي ويحمل السلاح في خدمة الوطن.
إننا لله وإنا إليه راجعون