صفرو

جماعة امطرناغة: الحالة المزرية للطريق تدفع الساكنة للتصعيد مع استمرار تجاهل وزارة التجهيز

playstore

تتواصل معاناة الساكنة مع الحالة المزرية والمتردية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم: 5045 المنتمية لجماعة امطرناغة بإقليم صفرو، والرابطة بين الطريق رقم:504 والطريق رقم:5043 عبر المحمية الملكية بغمرة. والتي تمتد عبر مجموعة من الدواوير الآهلة بالسكان على طول تراب الجماعة. بعد أن أصبحت مهترئة، ضيقة ومتآكلة، وفي وضعية يرثى لها.. أمام التجاهل المستمر لوضعيتها مع العجز عن أخذ المبادرة لترقيعها، والتخفيف من صعوبة المرور، والحد من مشاكل التنقل والعبور، وتيسير استعمالها، وتسهيل حركة السير بها، ضمانا لسلامة مستعملي هذه الطريق التي تحولت إلى شريط ضيق بفعل تآكل جنباتها إثر التساقطات المطرية المتوالية، والأضرار التي تسببت فيها والمتمثلة في انجراف التربة والأحجار والطين، وتآكل الجنبات بفعل انحباس المياه المتجمعة، وعدم وجود قنوات ومجاري تصرفها بعيدا عن وسط الطريق؛ التي أصبح عبورها جد صعب، بل شبه مستحيل، مع غياب لوحات التشوير، وكثرة الأشجار التي تحجب الرؤية، وانعدام حواجز السلامة عند المنشآت الفنية. خصوصا مع كثرة المنعرجات الخطيرة التي تعج بها هذه الطريق التي تقلص عرضها تدريجيا، مع تآكل جنباتها بفعل العوامل الطبيعية والبشرية. والتي لم تشهد أية عمليات إصلاح أو ترقيع منذ إنشائها. بعد أن استمر تجاهل المديرية الإقليمية للتجهيز لها، دون أن تلتفت إلى المعاناة اليومية للسائقين في التنقل عبر هذه الكيلومترات القليلة.. أو تعبأ بمراسلات رئيس المجلس القروي في شأن إصلاحها. استهتارا بأرواح المواطنين، واستخفافا بمطالبهم البسيطة!

 وفي كل مرة كانت الساكنة تستبشر خيرا مع مرأى الجرافة تجوب هذه الطريق (خلال المرات القليلة التي يتم فيها الالتفات لترقيع الجنبات المتآكلة) يعود السخط والتذمر ليعم الجميع بعد أن تتضح لهم نوعية الإصلاح الرديء الذي تنجزه الآلية، والذي يقتصرعلى ترقيع جنبات الطريق بالتراب! لتزداد حالتها سوءا وتتفاقم بعد أيام قليلة، مباشرة بعد أن تجرف السيول التراب الذي يتحول إلى أوحال تزيد من خطورة المرور.. تماما كما حدث آخر مرة مع مطلع السنة الجارية بعد أن تسبب سائق الجرافة إثر عمله لساعات محدودة بهذه الطريق في زيادة تخريب جنباتها، وضلوعه في تحويل مجرى الماء إلى وسطها!

sefroupress

المبادرات المحتشمة والنادرة لوزارة النقل والتجهيز في التدخل عبر هذه الطريق، دفعت الكثيرين إلى التأكيد على أن هذه الإصلاحات الترقيعية لا تعدو أن تكون مظلة لهدر المال العام، وتبديد الجهود والإمكانيات! لاسيما في ظل غياب استراتيجية معقولة، وخطة شاملة، ونية حقيقية للإصلاح!..

وفي الوقت الذي كان لزاما فيه على وزارة التجهيز والنقل أن تأخذ المبادرة لإصلاح هذه الطريق وتأهيلها وصيانتها وتدارك ما يمكن تداركه.. خصوصا أنها تعد بديلا عن الطريق الإقليمية رقم:5043 الأسوء منها حالا. فقد اكتفت برد باهت ومقتضب تتعلل فيه بكون الطريق المذكورة تصنف ضمن الطرق ذات الرواج المنخفض، وبأنها توجد في حالة متوسطة إلى جيدة! (في الوقت الذي    اضطر فيه بعض المواطنين إلى إغلاق بعض الحفر بالإسمنت) مدعية أنه تم التدخل من طرف المصالح الخارجية لوزارة التجهيز بصفرو في فترات عديدة على مستوى عدة مقاطع متضررة!.. حيث أنه أمام هذا الإصرار على تجاهل الحالة المتردية لهذه الطريق، وغض الطرف عن المعاناة اليومية للتنقل بها.. فقد قررت الساكنة أخيرا الخروج عن صمتها. حيث تم مؤخرا توجيه شكاية في الموضوع مرفقة بعريضة لتوقيعات الساكنة إلى عامل الإقليم (مع توجيه نسخة للسلطة المحلية والجماعة) مطالبين بالتدخل العاجل لتأهيل هذه الطريق وصيانتها وتوسيعها وتسهيل حركة السير بها.

وفي اتصال أجرته الجريدة مع: محمد اسنيهجي، النائب الثالث لرئيس جماعة امطرناغة؛ حول الإصلاحات التي تدعي وزارة التجهيز والنقل أنها تمت بهذه الطريق؛ فقد صرح أنها مجرد إصلاحات ترقيعية بدائية رديئة لم تدم سوى بضع ساعات، مقتصرة على جمع التراب بالجنبات! بل إنها قد زادت من تفاقم الوضعية المتردية لهذه الطريق. وأن السلطات المحلية على علم تام بهذه الترقيعات الهزيلة العبثية؛ وهو ما أدى إلى توقف الأشغال وسحب الجرافة

 

كما أضاف أن إصلاح هذا المحور الطرقي الذي يعرف حركة سير مكثفة مرورا بعدة دواوير على طول تراب الجماعة، وصولا إلى المحمية الملكية بغمرة. ظل الهاجس الأول الذي يؤرق بال المجلس القروي. وتم إدراج هذه النقطة ضمن عدة دورات لأهمية هذه الطريق من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، ودورها في فك العزلة عن تجمع سكني كبير.. مطالبين المديرية الإقليمية للتجهيز بالتدخل العاجل والفوري لإصلاح جنباتها ضمن مجموعة من المراسلات.. لم تلتفت مديرية التجهيز إلى مضمونها، كما لم يكلف ممثلها نفسه بحضور دورات المجلس القروي، وتلبية استدعاءات الرئيس، بعدما آثر التغيب عن كل الدورات!.. وأنه من المزمع أيضا إدراج هذه النقطة ضمن نقاط جدول الأعمال للدورة العادية لشهر ماي المقبل لجماعة امطرناغة.

playstore

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هذه ليست وزارة التجهيز… لا وزارة التخريب… طرق الإقليم كلها ردينة وغير سالكة. فمتى يتم التحرك في طريق الاصلاح لهذه الطرق ؟

  2. و الطرقان كلها ديال بن يازغة خاصها الإصلاح و سنين ما عمرهم دارو شي حاجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا