المغرب

جلالة الملك يعطي انطلاقة مشروع تضامني جديد لفائدة المرضى العقليين

أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجاز مشروع اجتماعي تضامني يروم استقبال وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الأمراض العقلية، في خطوة تؤكد مرة أخرى العناية الكبيرة التي يوليها جلالته لهذه الفئة الهشة من المجتمع.

المشروع يهدف إلى توفير فضاءات مجهزة للإيواء والعلاج والتأطير النفسي، إلى جانب برامج لإعادة الإدماج داخل المجتمع عبر التكوين المهني والأنشطة الثقافية والرياضية. المبادرة تأتي استمرارا لمسار طويل يقوده جلالة الملك في مجال دعم الفئات في وضعية هشاشة، خصوصا الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة أو الأمراض المزمنة، حيث سبق لجلالته أن أعطى تعليماته لإطلاق عدة مشاريع مماثلة في مختلف جهات المملكة.

ويعكس هذا الورش الجديد رؤية اجتماعية متكاملة تضع صحة المواطن وكرامته في صلب الأولويات، إذ يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية التي أكد جلالة الملك غير ما مرة على ضرورتها، خاصة في ظل التحديات التي أفرزتها التحولات الاجتماعية والاقتصادية.

جهود جلالة الملك في هذا المجال لا تقف عند حدود إطلاق المشاريع، بل تتجسد أيضا في متابعته الشخصية لسيرها، وتوجيهه الدائم لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ابتكار حلول عملية تضمن استمرارية الخدمات وجودتها.

ويعول على هذا المركز التضامني أن يشكل نموذجا متقدما في مجال التكفل بالمرضى العقليين، وأن يسهم في تغيير النظرة النمطية تجاه هذه الفئة، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرعاية النفسية واعتبارها جزءا أساسيا من منظومة الصحة العمومية.

بهذه المبادرة، يؤكد جلالة الملك مرة أخرى التزامه الراسخ بنهج القرب والتضامن، وبناء مغرب يقوم على قيم التآزر والعدالة الاجتماعية، حيث لا يترك أي مواطن خلف الركب، مهما كانت وضعيته أو حالته الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى