اهتزت مدينة الدار البيضاء، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تلميذ يدرس في مستوى البكالوريا، بعدما تلقى طعنة قاتلة أمام إحدى المدارس الخاصة على يد ابن خالته، في واقعة صدمت الرأي العام المحلي وأعادت إلى الواجهة ظاهرة العنف بين الشباب.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الجاني أقدم على طعن الضحية بسلاح أبيض في وضح النهار، أمام أنظار عدد من التلاميذ، بعد خلاف شخصي يُرجح أنه مرتبط بالغيرة والشك في علاقة تجمع الضحية بشقيقته.
وقد خلفت الجريمة حالة من الهلع في محيط المؤسسة التعليمية، حيث هرع عدد من المارة والتلاميذ لمحاولة إنقاذ الضحية، فيما تم إشعار السلطات الأمنية التي تدخلت بسرعة لتوقيف المشتبه فيه أثناء محاولته الفرار من المكان.
وجرى نقل الضحية إلى المستشفى في وضع حرج، غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل بسبب خطورة الإصابة، فيما تم وضع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق في ملابسات الحادث وتحديد الظروف الدقيقة التي دفعته لارتكاب جريمته.
وتعيد هذه الفاجعة النقاش حول تفشي السلوكيات العنيفة وسط فئة المراهقين، ودور الأسرة والمدرسة في التربية على قيم التسامح وضبط النفس، في ظل تنامي مظاهر الانفعال والعنف اللفظي والجسدي في الفضاءات التعليمية والاجتماعية
