جريمة مروعة تهز الحسيمة: الفنان الأمازيغي “سوليت” ضحية اعتداء شنيع

اهتزت مدينة الحسيمة، مساء أمس، على وقع جريمة بشعة كان ضحيتها الفنان الأمازيغي مصطفى، المعروف بلقب “سوليت”، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مصادر محلية أكدت أن الضحية، الذي سبق تكريمه قبل أشهر من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تعرض لاعتداء صادم بعدما أقدم شخص على سكب مادة قابلة للاشتعال عليه، قبل أن يشعل فيه النار أمام المارة وفي الشارع العام.
شهود عيان أفادوا بأن المشتبه فيه يعاني من اضطرابات نفسية وله سوابق عدلية، فيما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وثقت للحادث المأساوي، ما خلف صدمة واسعة لدى الرأي العام.
الفنان “سوليت” جرى نقله بشكل مستعجل من المستشفى الإقليمي بالحسيمة إلى أحد المستشفيات بطنجة، نظراً لخطورة الإصابات التي لحقت به.
من جهتها، فتحت النيابة العامة بالناظور بحثاً قضائياً عاجلاً للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات.
كما تعالت أصوات كثيرة على مواقع التواصل تطالب بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني، وبمحاسبة الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو وهم يصورون المشهد المروع دون أن يتدخلوا لإنقاذ الضحية، بدعوى ارتكابهم لجريمة “عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر”.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول تكرار حالات العنف في الفضاء العام، وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بقيم التضامن والإنسانية، خصوصاً تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة.