إدانة جديدة في ملف التشهير والابتزاز تكشف خيوط شبكة جيراندو

أصدرت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء حكما يقضي بسجن المدعو “م. رفالي” خمس سنوات نافذة، بعد متابعته بتهم التورط في ملفات تتعلق بالتحريض على التشهير والابتزاز وتزويد جهات خارجية بمعطيات مغلوطة. المحكوم، الذي ينحدر من مدينة فاس ويعمل في مجال الحلويات، ثبت تورطه في تواصل منتظم مع هشام جيراندو، أحد أبرز الوجوه المرتبطة بحملات التشويه الموجهة ضد مؤسسات الدولة.
التحقيقات أظهرت أن المعني كان يمد جيراندو بمعلومات غير دقيقة، استعملت كأداة لتقويض صورة بعض الفاعلين السياسيين والمسؤولين العموميين. الهدف من هذه الأنشطة، حسب ما كشفته المعطيات، لم يكن سوى ضرب مصداقية المؤسسات الدستورية وتصفية حسابات شخصية مقابل منافع مادية.
القضية، التي أثارت جدلا واسعا، تكشف مرة أخرى عن خطورة الشبكات العابرة للحدود التي تستغل ثغرات الاتصال الرقمي لتوجيه حملات منظمة ضد هيئات رسمية وشخصيات سياسية. كما تؤكد على يقظة السلطات القضائية والأمنية في تتبع مثل هذه الملفات التي تمس بالثقة العامة وتستهدف استقرار المؤسسات.
الحكم الصادر بالدار البيضاء يشكل رسالة واضحة بأن التشهير الممنهج والابتزاز الإعلامي لن يمرا دون عقاب، وأن القانون يظل صمام أمان لحماية سمعة الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
 
				



