تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 28 أكتوبر، من توقيف رجل يبلغ من العمر 44 سنة، يشتبه في تورطه في قضية اغتصاب مستخدمة داخل مكتب محام وسرقتها بالعنف، في واقعة أثارت استنكارا واسعا داخل الأوساط المهنية والحقوقية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد فتحت مصالح الشرطة بحثا قضائيا فور توصلها بشكاية من الضحية، التي تعمل كمستخدمة داخل المكتب، حيث صرحت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي مرفوق بسرقة هاتفها المحمول.
التحريات التقنية والميدانية التي باشرتها الفرق الأمنية مكنت في وقت قياسي من تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه بعد ساعات قليلة فقط من ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الموقوف من ذوي السوابق القضائية في قضايا مماثلة، وقد جرى الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال البحث لتحديد جميع ظروف وملابسات الواقعة، وكذا الكشف عن دوافع هذا الفعل الإجرامي الذي صدم الرأي العام.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول أمن أماكن العمل وحماية النساء من العنف والاستغلال، خصوصا في المهن التي تتطلب الثقة والتعامل المباشر بين الأطراف، ما يستدعي تعزيز آليات المراقبة والردع القانوني ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بسلامة المواطنين وكرامتهم.
