توقيف متعاون مع “التيكتوكر” هشام جيراندو وإحالته على سجن عكاشة في ملف يهم التشهير بمؤسسات الأمن
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، قررت، مساء الخميس، متابعة مشتبه فيه بالتعاون مع التيكتوكر المثير للجدل هشام جيراندو، المقيم بكندا، في حالة اعتقال، وأحالته على سجن عكاشة في انتظار جلسة محاكمته المقبلة.
ووفق مصادر الجريدة، فإن المعني بالأمر، وهو رجل في الأربعينات من عمره ويشتغل في مجال المعلوميات، تم توقيفه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الحاجب، بعدما كشفت التحريات تورطه في تزويد هشام جيراندو بمعطيات ومعلومات كانت تُستخدم في حملات تشهير وسب وقذف تستهدف موظفين تابعين للإدارة العامة للأمن الوطني.
وقد أشرف نائب وكيل الملك، الأستاذ جمال الحرور، على مسطرة تقديم المتهم، حيث قرر متابعته في حالة اعتقال نظرا لثبوت عناصر الاتهام في الملف، وتمت إحالته على السجن المحلي عكاشة، في انتظار أولى جلسات المحاكمة التي تقرر تأجيلها إلى غاية الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا التطور في سياق الحملة الوطنية المتواصلة لمحاربة جرائم التشهير والابتزاز الإلكتروني التي طالت في الآونة الأخيرة عددا من المسؤولين والموظفين العموميين، خاصة عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي التي يتم استغلالها لبث خطاب مسيء وتحريضي ضد مؤسسات الدولة.
كما يشكل هذا الملف حلقة جديدة في سلسلة الإجراءات القضائية التي تباشرها السلطات المغربية ضد الشبكات التي يُشتبه في تورطها في التعاون مع هشام جيراندو، الذي صدرت في حقه مذكرات بحث وطنية ودولية بسبب محتوى يصفه حقوقيون وقانونيون بـ”التحريضي والمضر بالأمن العام”.
ويندرج هذا التحرك ضمن استراتيجية المؤسسة القضائية لتكريس سيادة القانون، وضمان حماية الموظفين العموميين من الاستهداف غير المشروع، كما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية والقضائية في مواجهة الجريمة الإلكترونية بكل أشكالها.
