جرى يوم الثلاثاء بمقر عمالة إقليم صفرو توزيع 17 حافلة للنقل المدرسي لفائدة 10 جماعات ترابية بالإقليم، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشرف عامل الإقليم عمر تويمي بنجلون، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة ورؤساء عدد من المصالح الخارجية، على تسليم مفاتيح حافلات النقل المدرسي لفائدة الجماعات الترابية المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتأتي هذه العملية في إطار دعم أسطول النقل المدرسي بإقليم صفرو الذي يضم حاليا 105 حافلة للنقل المدرسي ممولة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تندرج هذه العملية النوعية، التي تأتي ضمن البرنامج الرابع للمبادرة المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في سياق دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الأطفال المتمدرسين المنحدرين من الفئات الهشة بالمناطق القروية، خصوصا في صفوف الفتيات.
ويعتبر تعميم النقل المدرسي خيارا أساسيا في المقاربة الإقليمية، تحت إشراف عامل الإقليم، بهدف التخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي وانقطاع الفتيات عن الدراسة.
من جهة أخرى، استفاد 17 تلميذا وتلميذة في وضعية إعاقة سمعية من آلات تصحيح السمع، في إطار تنفيذ مشروع اقتناء آلات تصحيح السمع لفائدة الأطفال المتمدرسين المنحدرين من أسر فقيرة بإقليم صفرو.
وي نجز البرنامج بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بصفرو والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو.
وأسفرت عمليات الكشف الطبي التي استهدفت تلاميذ المؤسسات التعليمية عن تسجيل عدد من الحالات تتطلب اقتناء آلات تصحيح السمع، استفادوا مما مجموعه 30 آلة طبية، في إطار عمليات متفرقة تحت إشراف قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم صفرو، عادل زاهيري، إن عملية توزيع الحافلات تأتي في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف مواكبة ودعم قطاع التعليم في الحد من الهدر المدرسي خصوصا في الوسط القروي.
وأشار زاهيري إلى أن تسليم آلات تصحيح السمع تستهدف تلاميذ التعليم الابتدائي من أجل تسهيل اندماجهم داخل المؤسسات التعليمية ومحاربة الأسباب الصحية للتعثر الدراسي.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو، محمد كليل، في تصريح مماثل، على أهمية المشروعين في محاربة مختلف أشكال الهدر المدرسي والارتقاء بالجودة بالمجال القروي.