
عقد المكتب الفرعي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصفرو، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، اجتماعه الدوري بمقر الحزب، في إطار متابعته المنتظمة للأوضاع السياسية والتنظيمية والاجتماعية محلياً ووطنياً، حيث ناقش عدداً من القضايا الراهنة وانتهى إلى إصدار بلاغ تضمن مواقف واضحة من مجموعة من الملفات الحيوية التي تشغل الرأي العام.
الاجتماع الذي تزامن مع الذكرى الستين لاختفاء القائد الاتحادي المهدي بن بركة، استحضر رمزية هذا الحدث التاريخي الكبير، مذكراً بدور الشهيد في ترسيخ قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ودعا المكتب في هذا السياق إلى كشف الحقيقة كاملة حول ظروف اختفائه، باعتبار ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً تجاه أحد أبرز رموز الفكر التقدمي والنضال الديمقراطي في المغرب.
كما عبّر المكتب عن اعتزازه بنجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، وهنأ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر بتجديد الثقة فيه، معتبراً أن هذا النجاح يعكس روح المسؤولية الجماعية داخل الحزب وتجديد الالتزام بالمشروع الاتحادي الحداثي والديمقراطي.
أما على المستوى المحلي، فقد ركّز البلاغ على الغلاء المقلق لفواتير الماء والكهرباء الذي أثار استياءً واسعاً في صفوف ساكنة صفرو، خاصة بعد شروع الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس مكناس في الإشراف على القطاع. المكتب وصف هذا الارتفاع بـ”غير المبرر”، معتبراً أنه يعمّق أزمة القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من معاناتهم في ظل موجة غلاء المعيشة التي تعرفها البلاد.
ودعا الاتحاد الاشتراكي بصفرو الجهات الوصية إلى تدخل فوري لتصحيح الاختلالات وضمان عدالة في تسعيرة الخدمات الأساسية، مؤكداً أن الكرامة الإنسانية لا يمكن فصلها عن الحق في الولوج العادل للماء والكهرباء كخدمات عمومية أساسية.
وختم المكتب بلاغه بالتأكيد على التزامه الدائم بخدمة الصالح العام والدفاع عن حقوق الساكنة، ومواصلة نضاله الميداني في إطار المبادئ الوطنية والتقدمية التي تأسس عليها الحزب.
بهذا الموقف، ينضم الاتحاد الاشتراكي بصفرو إلى الأصوات التي تطالب بمراجعة جذرية لسياسات تدبير الخدمات العمومية، في اتجاه يضع المواطن في قلب القرار ويعيد الاعتبار للعدالة الاجتماعية كأولوية وطنية ملحّة.




