أصدرت جمعية “مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية” بيانا تنديديا حول أحداث الهروب الجماعي بباب سبتة المحتلة.
البيان الذي تتوفر جريدة “صفروبريس” على نسخة منه، أورد أن جمعية “مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية” تتابع ببالغ القلق والاستنكار ما جرى مؤخراً من أحداث مؤسفة بباب سبتة المحتلة، والتي شهدت محاولة الهروب جماعياً أدى إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وإصابة العديد من عناصر القوات العمومية الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني في حماية الحدود وضمان الأمن.
واستنكرت الجمعية بأشد العبارات هذه الأفعال التخريبية التي لا تمت بصلة إلى قيم المواطنة والمسؤولية، داعية جميع الأطراف إلى التوقف عن هذه السلوكيات التي تلحق الضرر بوطننا العزيز وتزعزع الاستقرار.
كما عبرت عن تضامنها الكامل مع القوات العمومية التي أصيبت خلال هذه الأحداث، مشيدة بتضحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
“وعلى إثر هذه الأحداث الأليمة ندين بكل قوة التغرير بالشباب، إذ لا يفوتنا أن نعبر عن قلقنا البالغ إزاء تفجيع العديد من الأمهات على فلذات أكبادهن الذين تم التغرير بهم من خلال المحتوى الرقمي المفبرك والدعوات غير القانونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إن هذه الممارسات غير المسؤولة تشكل خطراً كبيراً على شبابنا، وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات متهورة قد تؤدي إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات”، يتابع البيان.
في السياق نفسه، طالبت الجمعية بالإجراءات القانونية الصارمة، داعية السلطات إلى التحرك بصرامة ضد الجهات التي تقف وراء هذه الدعوات التحريضية، سواء كانت أفراداً أو مجموعات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الممارسات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
كما أكدت الجمعية على أهمية الوعي المجتمع، داعية إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى الشباب وأسرهم حول مخاطر الانسياق وراء الدعوات غير القانونية والمحتويات الرقمية المفبركة التي تهدف إلى استغلالهم. متعهدة بمواصلة جهودها من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف حماية شبابنا وتوجيههم نحو الطريق الصحيح.
وختمت بيانها قائلة: “نؤكد أن الأوطان تبنى بالصبر والعمل الجماعي، وليس بالتخريب أو الهروب من المسؤولية. وندعو الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية والمشاركة في بناء مجتمع متماسك وأمن”.