المغرب

تمارة.. انتحار شابة يهز حي ديور الشركة ويعيد النقاش حول تنامي الظاهرة بالمغرب

اهتز حي ديور الشركة بمدينة تمارة، مساء الخميس، على وقع حادثة انتحار مأساوية راحت ضحيتها فتاة شابة، عُثر عليها جثة هامدة داخل منزل أسرتها في ظروف ما تزال غامضة إلى حدود الآن.

وحسب مصادر محلية، فقد تم اكتشاف الجثة داخل البيت العائلي في مشهد صادم خلف حالة من الحزن والذهول وسط الجيران، الذين سارعوا إلى إشعار السلطات المحلية ومصالح الأمن، التي حضرت إلى عين المكان بمعية عناصر الوقاية المدنية.

وقد تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، فيما باشرت السلطات الأمنية بحثا قضائيا تحت إشراف الوكيل العام للملك، من أجل تحديد ملابسات الواقعة وكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت الشابة إلى إنهاء حياتها بهذه الطريقة المأساوية.

وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة الانتحار التي تعرف تزايدا مقلقا في عدد من المدن المغربية، خاصة في صفوف الشباب، لأسباب اجتماعية ونفسية واقتصادية متشابكة، من بطالة وضغوط أسرية إلى إحساس بالعجز أو فقدان الأمل في المستقبل.

ويرى متتبعون أن مواجهة الظاهرة لا يمكن أن تقتصر على المعالجة الأمنية أو الطبية فحسب، بل تتطلب مقاربة شمولية تدمج البعد الاجتماعي والنفسي والتربوي، وتعيد الاعتبار لثقافة الإنصات والدعم النفسي، خصوصا في المؤسسات التعليمية والأحياء الهامشية حيث تتفاقم مظاهر الإحباط والعزلة.

حادثة تمارة ليست الأولى من نوعها، لكنها تذكير مؤلم بعمق الأزمة الصامتة التي يعيشها جزء من الشباب المغربي، وبالحاجة إلى سياسات عمومية أكثر حساسية للأبعاد النفسية والاجتماعية التي تدفع البعض إلى خيارات مأساوية كهذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى