علمت جريدة صفروبريس أنه من المنتظر إجراء تعديل حكومي في الأيام القليلة المقبلة بالنظر لواقع التشنج الذي تعيش على وقعه البلاد منذ مدة . وسيشمل هذا التعديل الوشيك قطاعات بعينها شاب تدبيرها العديد من السلبيات و الاختلالات أدت إلى عرقلة الأداء الحكومي و فرملة العديد من قراراته و مشاريعه. على أن هذا التعديل سيظل كما هو متوقع داخل منظومة التحالف الثلاثي المسير للحكومة و لن يتم توسيع التحالف بأي شكل من الأشكال. و يذهب البعض إلى إمكانية استقدام بعض التكنوقراط مع اضفاء الصفة الحزبية عليهم من داخل التحالف الثلاثي دائما طالما ان هذا التحالف مطمئن لأغلبيته و ليس في حاجة إلى تدعيمها.و من القطاعات التي تبدو معنية بحدة بهذا التعديل المرتقب هناك قطاع التربية والتعليم الذي يعيش على وقع صعوبات منذ بداية الموسم الدراسي الى الآن بسبب إضراب الأساتذة الذي استمر لأزيد من شهرين و نصف ، و بالتالي توجه أصابع الاتهام للوزير المشرف على القطاع بعدم تمكنه من إدارة الأزمة بطريقة توصل القطاع إلى بر الأمان ، و وجب تغييره بالمحصلة. غير أن قطاع التربية والتعليم ليس وحده المعني بالتعديل لكون عدوى الاحتجاجات انتقلت إلى قطاعات أخرى و بالتالي سينصب التفكير على كيفية معالجتها و قد يكون تغيير رأس الوزارة احد الحلول.
