انطلقت في مدينة أوَازا بتركمانستان، الثلاثاء 5 غشت 2025، أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المخصص للدول النامية غير الساحلية، بحضور وفود دولية رفيعة المستوى ومشاركة مغربية يقودها عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك.
الجلسة الافتتاحية عرفت حضور رئيس تركمانستان، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والمستثمرين.
ويمثل المغرب في هذا المؤتمر وفد رسمي يضم السفير الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال، وسفير المغرب لدى كازاخستان، وسفراء آخرين لدى جمهوريات طاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان، إضافة إلى مسؤولي وزارة النقل والدبلوماسي محمد رشيد معنينو.
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل دعم التنمية في الدول غير الساحلية، التي تواجه تحديات اقتصادية وتجارية مرتبطة بغياب الولوج المباشر إلى الموانئ البحرية. كما يناقش المشاركون آليات تمويل المشاريع الكبرى وتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق الأمن الغذائي واللوجستي.
الزعيم الوطني لتركمانستان أشار في كلمته إلى أن موقع بلاده الجغرافي يمنحها مؤهلات استراتيجية تؤهلها للعب دور محوري في إنجاح هذا التعاون، داعيا إلى شراكات دولية قوية تضع الدول غير الساحلية على مسار تنمية مستدامة.
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة التضامن الدولي لإيجاد حلول تمويلية فعالة، وتيسير انتقال هذه الدول نحو اقتصاد أكثر مرونة وتكاملا، خاصة في ظل التحديات المناخية والضغوط الاقتصادية العالمية.
المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الرؤى وصياغة سياسات تدعم هذه الدول، ويمتد إلى غاية 8 غشت، حيث من المنتظر أن يصدر عنه إعلان ختامي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الدولي من أجل التنمية.
