ترامب يطالب بطرد إسبانيا من الناتو: تصعيد جديد يثير توترا في العلاقات

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخلافات القديمة بين واشنطن والدول الأوروبية إلى الواجهة بعد دعوته إلى طرد إسبانيا من حلف الناتو، متهما مدريد بتقصيرها في رفع إنفاقها العسكري إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي.
الخطاب أثار جدلا واسعا داخل الحلف، حيث اعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق الضغط الأمريكي المستمر على الدول الأوروبية لزيادة مساهماتها الدفاعية، لكنها في الوقت نفسه قد تعمق الانقسامات الداخلية وتضعف مناخ الثقة بين أعضاء الناتو.
ويشير محللون إلى أن موقف ترامب يعكس استمرار توجه الإدارة الأمريكية السابقة نحو مقاربة “الدفع مقابل الحماية”، التي تضع الدول الأعضاء أمام خيار الالتزام المالي أو مواجهة عقوبات سياسية محتملة، ما يهدد وحدة الحلف ويعقد النقاش حول دور أوروبا في الدفاع المشترك.
وسط هذا التوتر، تبقى التساؤلات قائمة حول قدرة الناتو على التوفيق بين الضغوط الأمريكية ومصالح الدول الأوروبية، وضمان استمرار التحالف كإطار أمني فعال في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، دون أن تتحول خلافات الإنفاق إلى أزمات تهدد الاستقرار الداخلي للحلف.




