تدخل أمني ينقذ طفلتين من احتجاز والدتهما بالبيضاء

شهد حي سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء حالة استنفار أمني مساء الاثنين بعد إقدام أم على احتجاز طفلتين توأم وشقيقتهما، مهددة بقتلهن وذبحهن أمام أعين الجميع في لحظة انهيار نفسي خطير.
القضية التي هزت الرأي العام المحلي، بدأت منذ السبت الماضي حين أقدمت الأم، التي تعاني أزمة نفسية حادة، على إغلاق الباب على أطفالها داخل المنزل ومنعت أفراد العائلة من الاقتراب. ومع تصاعد حدة التوتر، هددت بارتكاب جريمة مروعة في حق فلذات كبدها، مهددة كذلك جارتها بالقتل والتنكيل.
وبمجرد علمها بالواقعة، تدخلت السلطات الأمنية بقيادة رئيس المنطقة مدعومة برجال الأمن الوطني والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية، حيث تمت محاصرة المنزل وإقناع الأم بالعدول عن تنفيذ تهديداتها. وبعد جهود استمرت لساعات، جرى تحرير الأطفال وإنهاء حالة الاحتجاز دون أن يلحق بهم أي أذى.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول خطورة الأزمات النفسية غير المعالجة، وأهمية الرعاية النفسية والاجتماعية للأسر الهشة التي قد تتحول معاناتها إلى كوارث تهدد سلامة الأبناء والمحيطين بهم. كما سلطت الضوء على دور التدخل السريع للأجهزة الأمنية في حماية الأرواح وتفادي المآسي.



