صادقت غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، خلال دورتها العادية الأخيرة، على اتفاقية شراكة تروم دعم الارتقاء البيئي بأفرنة الجير والفخار التقليدية.
ويندرج هذا المشروع، الذي ر صد له غلاف مالي إجمالي قدره 6ر108 مليون درهم، في إطار المحور الاستراتيجي السادس لبرنامج التنمية الجهوية، المخصص لحماية الموارد الطبيعية والإيكولوجية في مواجهة تغير المناخ.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه المبادرة في مكافحة التلوث الهوائي الناجم عن قطاعي الجير والفخار، وضمان استمرارية التأهيل البيئي للمقاولات التقليدية الجهوية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، ناجي الفخاري، أن هذا المشروع يهدف إلى تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين النجاعة الطاقية للأفران، وتحديث طرق الإنتاج الحرفية التقليدية، وكذا النهوض بجودة المنتجات، وتحسين ظروف العيش المحلية.
وأضاف السيد الفخاري أن الأمر يتعلق بمقاربة شاملة تروم لتحويل الممارسات الحرفية وجعلها أكثر احتراما للبيئة، مع الحفاظ على بعدها الاقتصادي.
من جهته، أوضح المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، عبد الرحيم بلخياط، أنه سيتم في البداية استهداف 249 وحدة للفخار بفاس و 60 وحدة لإنتاج الجير بصفرو. كما اقترح تعميم هذه المبادرة على مختلف مدن جهة فاس – مكناس، مؤكدا على أهمية هذا المشروع في التنمية المستدامة للجهة.
ووفقا لبنود الاتفاقية، فإن تمويل هذه الاتفاقية سيتم بتعاون بين مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين، لاسيما مجلس جهة فاس – مكناس الذي سيساهم بما مجموعه 29 مليون درهم، بينما تصل مساهمة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى 6ر79 مليون درهم.
بدورها، تعتبر كل من وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة فاس – مكناس ، وعمالة إقليم صفرو، وصندوق الإيداع والتدبير للتنمية، أطرافا في هذا المشروع.
وخلال هذا اللقاء، أكد مسؤولو الغرفة على أهمية مواكبة ومراقبة الأنشطة الملوثة في قطاع الصناعة التقليدية.
