
في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمكافحة نواقل الأمراض، وتحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس، أطلقت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تازة، حملة ميدانية مكثفة للكشف النشط عن داء الليشمانيا، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتعاون مع المعهد الوطني للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.وتمتد هذه الحملة الصحية من 19 إلى 30 ماي 2025، وتشمل فحوصات ميدانية للكشف المبكر عن المرض، إلى جانب تنظيم حصص توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة، تروم رفع الوعي بمخاطر داء الليشمانيا وطرق الوقاية منه.وتندرج هذه المبادرة ضمن المخطط الوطني للقضاء على داء الليشمانيا، والذي تشارك في تنفيذه جميع المديريات الجهوية عبر مختلف ربوع المملكة، في إطار مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين والقطاعات المعنية.وترتكز الاستراتيجية الوطنية المعتمدة على عدة محاور أساسية، تشمل:الكشف المبكر عن الحالات المصابة والتكفل العاجل بها؛توفير العلاج المجاني للمصابين؛مراقبة نواقل المرض والقضاء على بؤر تكاثر الذباب الناقل؛اعتماد التدبير المندمج لمكافحة نواقل الأمراض.وأكدت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة على أهمية تضافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين من أجل إنجاح هذه الحملة، وضمان حماية صحة المواطنات والمواطنين، مشددة على أن الوقاية والتوعية تبقيان السبيل الأمثل لمواجهة هذا الداء الطفيلي.