قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، تأجيل التصويت على القرار المتعلق بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”، بعد أن طغت الأزمة المتفاقمة في السودان على جدول أعمال الجلسة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد خصصت الجلسة لمناقشة الوضع الإنساني والعسكري في إقليم دارفور، وخاصة بمدينة الفاشر التي تشهد تدهورا حادا في الأوضاع الميدانية، ما دفع المجلس إلى تأجيل التصويت إلى يوم الجمعة 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي يصادف انتهاء التفويض الحالي للبعثة الأممية.
ويأتي هذا التأجيل في ظرف دولي دقيق، إذ تتابع العواصم المعنية بملف الصحراء المغربية عن كثب ما ستسفر عنه جلسة الجمعة، خاصة وأن القرار المنتظر سيحدد مستقبل عمل بعثة المينورسو المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
المغرب من جهته يجدد تمسكه بموقفه الراسخ حيال وحدته الترابية وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مؤكدا في الوقت ذاته حرصه على تنمية الأقاليم الصحراوية وصون حقوق ساكنتها، وهو موقف يحظى بتأييد متزايد داخل الأوساط الدولية.
ويرى متتبعون أن تأجيل التصويت يعكس حجم الترابط بين الأزمات الإقليمية والدولية، ويبرز كيف يمكن لتصاعد التوتر في منطقة ما أن يؤثر على ملفات أخرى قيد النقاش في مجلس الأمن، ما يجعل الأنظار تتجه إلى جلسة الجمعة المقبلة التي ينتظر أن تكون حاسمة في تحديد مسار بعثة المينورسو خلال المرحلة القادمة.
