تعززت عمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في اقليم بولمان بإنجازات جديدة همت أساسا قطاعي الصحة والادماج الاقتصادي للشباب.
وفي هذا الإطار، أشرف عامل الإقليم، عبد الحق حمداوي، على تسليم وحدتين متنقلتين مجهزتين للمندوبية الإقليمية للصحة تم اقتناؤهما في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الأساسية.
كما تم في إطار هذه المشاريع التي تتزامن مع تخليد الذكرى السادسة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وضع الحجر الأساس لبناء المنصة الإقليمية للإدماج الاقتصادي للشباب في إطار برنامج تحسين الدخل و الادماج الاقتصادي للشباب، بكلفة مليون و357 ألف درهم.
وفي لقاء تواصلي مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، اعتبر العامل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005 ورش مجتمعي كبير يروم المساهمة إلى جانب البرامج القطاعية في التقليص من الفوارق المجالية و الاجتماعية والولوج إلى التجهيزات و الخدمات الاجتماعية الأساسية، قائم على نظام حكاماتي يعزز المقاربة التشاركية و يمكن من تعبئة جميع الفاعلين من منتخبين و نسيج جمعوي و مصالح لاممركزة للدولة.
وركز على البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وذلك عبر الاستثمار في الرأسمال البشري للفرد طيلة مراحل نموه، باعتماد مقاربة استباقية من أجل التصدي للمعيقات الرئيسية للتنمية البشرية، و ذلك بتركيز التدخلات على محوريين جوهريين: محور تنمية الطفولة المبكرة بالمساهمة في تقوية نظام صحة الأم و الطفل ودعم تعميم التعليم الأولي، ومحور مواكبة الطفولة و الشباب، الذي يهدف إلى محاربة الهدر و الإخفاق المدرسي لهذه الفئة مع تعزيز انفتاحهم، من خلال تقوية الدعم المدرسي وتحسين المحيط المدرسي و ظروف التمدرس والنهوض بالصحة المدرسية ودعم الأنشطة الفنية و الثقافية و الرياضية الموازية.
وفي هذا الإطار، قدم فؤاد حاجي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان، عرضا حول حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2019-2020، حسب محاور برامج المرحلة الثالثة و مجالات التدخل، مبرزا حجم الاعتمادات المرصودة لقطاع التعليم، والتي تناهز 26.04 مليون درهم.
ومن جهته، استعرض مولاي الحسن عبيدي، المدير الإقليمي للتربية الوطنية، انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتطوير منظومة التربية والتكوين بإقليم بولمان وخطة العمل المديرية الإقليمية لتدبير الدراسة في ظل جائحة كوفيد -19 مسجلا المجهودات المبذولة بتظافر الجهود مع مختلف الشركاء المحليين من جماعات ترابية، سلطات محلية و أمنية لأجل ضمان استمرارية التعلم في ظل جائحة كوفيد-19.