العالمالمغرب

بوريطة يدعو الدول الاورومتوسطية إلى موقف صارم ضد الاعتداءات “الاسرائيلية” في غزة

دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الدول الأعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط إلى تبني مواقف صارمة وواضحة ضد الاعتداءات “الاسرائيلية” المتواصلة في قطاع غزة، مؤكدا أن الصمت او المواقف الرمادية لم تعد مقبولة أمام حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون. هذه الدعوة جاءت في ظل استمرار التصعيد العسكري “الإسرائيلي” وما يخلفه من ضحايا مدنيين وتدهور خطير في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر.

خطاب بوريطة يسلط الضوء على حاجة ملحة لتحمل الفضاء الاورومتوسطي مسؤوليته السياسية والأخلاقية، باعتباره قوة مؤثرة وقادرة على ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل، سواء عبر العقوبات او المواقف الدبلوماسية الموحدة. كما يشير إلى التناقض الواضح في مواقف بعض الدول الغربية، التي ترفع شعارات حماية المدنيين وحقوق الإنسان، لكنها في قضايا الشرق الأوسط غالبا ما تعتمد سياسة ازدواجية المعايير.

الموقف المغربي في هذا السياق لا يعبر فقط عن تضامن مع الشعب الفلسطيني، بل يعكس أيضا رغبة في ترسيخ موقع المغرب كفاعل إقليمي مؤثر، يسعى إلى المزاوجة بين الانخراط في الشراكات الدولية والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

إن دعوة المغرب تمثل رسالة قوية بأن بيانات التنديد لم تعد كافية، وأن المطلوب هو خطوات عملية تردع “إسرائيل” وتمنعها من الاستمرار في خرق القانون الدولي. لكن يبقى السؤال الجوهري: هل يملك الاتحاد من اجل المتوسط الإرادة السياسية الكافية للاستجابة لهذه الدعوة، ام ستظل مصالحه الاستراتيجية مع إسرائيل أقوى من اعتبارات حقوق الإنسان وواجب التضامن مع غزة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى