اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء المغربية يمثل “إسقاطا نهائيا للطرح الانفصالي”، مؤكدا أن هذا القرار لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة “مسيرة طويلة من النضال الوطني الذي قاده الشعب المغربي إلى جانب ملكه دفاعًا عن وحدة الوطن الترابية”.
وقال بنكيران، في تصريح أعقب صدور القرار الأممي، إن ما تحقق اليوم “هو ثمرة ارتباط عميق وتاريخي وديني وثقافي بين ملوك المغرب والشعب”، مشيرا إلى أن “التضحيات الجسام التي قدمها المغاربة — شهداء ومعتقلين ومناضلين — لم تذهب سدى، بل وضعت حدا لمحاولات التشكيك في مغربية الصحراء”.
وأضاف أن قرار مجلس الأمن جاء “ليؤكد من جديد وجاهة الموقف المغربي وثباته على نهج الحل السياسي الواقعي والمتوازن”، معتبرا أن المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن مقترح الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، هو الإطار الوحيد الجاد والعملي لإنهاء النزاع المفتعل.
وشدد بنكيران على أن “الانتصار الدبلوماسي الأخير هو امتداد لانتصارات ميدانية وشعبية، بدأت منذ المسيرة الخضراء المظفرة، واستمرت عبر جهود التنمية والأمن والاستقرار التي تشهدها الأقاليم الجنوبية”، لافتا إلى أن “المغرب لم ينتصر بالسلاح أو الشعارات، بل بالمشروعية التاريخية والروابط الروحية التي تجمع الملك بشعبه في كل ربوع الوطن”.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن “الملف اليوم لم يعد قضية نزاع إقليمي، بل نموذجا في الثبات الوطني والالتفاف الشعبي حول قضية مصيرية أجمعت عليها كل مكونات الأمة المغربية”.
