بمناسبة يوم الأم الذي يصادف 21 مارس من كل سنة ، اختارت فعاليات ثقافية و إعلامية بمدينة فاس الاحتفال بيوم الأم من خلال تكريم وجه كريم من وجوه المدينة. يتعلق الأمر بالدكتورة حكيمة الحطري الأستاذة بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس ، و نائبة عمدة المدينة . و بهذه المناسبة أدلت الأستاذة الفاضلة حكيمة الحطري بتصريح لوسائل الإعلام أكدت فيه أن الاحتفاء باليوم العالمي للأمومة له رمزية كبرى في حق هذا المخلوق الذي لا يشبه جميع المخلوقات في الأرض.
فالأم تقول الدكتورة حكيمة الحطري هي الصبر و العطاء و التضحية ، و هي رمز للعطاء الذي لا ينضب . و بهذه المناسبة الطيبة ، بادرت جمعية إشراقات و الفاسية تي في إلى هذه الالتفاتة الطيبة الجميلة لتكريم أمهات بذلن كل ما في وسعهن ليمنحن هذه الصورة المشرقة عن الأم المغربية ، عن الأم المسلمة ، الأمازيغية ، العربية ، و بهذا تمتزج الفرحة بطعم العربية و الأمازيغية في هذا اليوم البهيج ليقول لكل أم في العالم انها تعيش في كل حياة الإنسان و تظل معه في حياته و في مماته.
و تابعت الأستاذة حكيمة الحطري بالقول أن الأمومة هي أرقى وظيفة في الدنيا ، و على كل امرأة أن تعي هذه الرسالة ، و توصلها جيلا بعد جيل حتى نكون عند حسن ظن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقر و أكد تكريم المرأة في صورة الأم ، و أعلى من درجتها و درجة امومتها على كل المخلوقات عندما قال : ” أمك ثم أمك ثم أمك “. و بالمناسبة وجهت الأستاذة تحياتها لكل أم في المغرب و في العالم ، متمنية حياة سعيدة لكل الأمهات . و توجهت إلى الأبناء مطالبة اياهم بالالتزام بالبر بالأم ، لأنها في مرحلة عمرية تكون في حاجة إلى الابتعاد عن كل مظاهر الحزن و الألم .
و أكدت أنه من مظاهر نكران الجميل أن نجد ابناء يتخلون عن أمهاتهم ، في صورة لا علاقة لها بالمنهج الإسلامي . فالأم تقول الدكتورة حكيمة الحطري مكرمة و لها درجة عالية ، في الوقت الذي نجد بعض الجاحدين يزجون بأمهاتهم في دور الرعاية و الخيريات . و لهذا تنصح هؤلاء بالوقوف وقفة ندم لإصلاح هذا الخطأ الكبير لأن المجتمع الإسلامي لم يكن أبدا من المجتمعات التي تزج بالأم في مكان تشعر فيه بالحرمان ، و بالجحود و نكران الجميل. فالأم هي الضوء ، و الإشراقة و الأمل ، و الجنة تحت أقدامها ، و لن يدخل الجنة أبدا عاص أو عاق لوالديه و بالتالي على الأبناء اغتنام الفرصة للاعتناء بالوالدين.