بمناسبة اليوم العالمي للسيدا..معطيات صادمة حول هذا الداء

بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، الذي يصادف فاتح دجنبر من كل سنة، كشفت وزارة الصحة، وجمعية محاربة السيدا، عن معطيات صادمة حول هذه الآفة الخطيرة، التي تنخر المجتمع المغربي بشكل يومي. وزارة الصحة أوضحت في بلاغ لها، أن انتشار فيروس نقص المناعة البشرية يظل منخفضا ببلدنا (بنسبة 0.1 ٪) بين الساكنة العامة، وتبين آخر التقديرات أن العدد الإجمالي للأشخاص المتعايشين مع الفيروس يناهز 24.000 وعدد الإصابات الجديدة 1200 سنويا، تضيف الوزارة. وأشارت الوزارة، إلى أنه منذ سنة 2012، تم توسيع عملية الكشف عن الفيروس، لتبلغ أكثر من مليوني فحص وتقليص نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يجهلون إصابتهم من 70٪ سنة 2011 إلى 51٪ في نهاية سنة 2015. من جهتها، كشفت جمعية محاربة السيدا، أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس السيدا ما بين 1986 ونهاية 2015 بلغ 11298، وارتفعت نسبة النساء المتعايشات بالسيدا من 8 في المائة سنة 1986 إلى 51 في المائة مع نهاية 2015، “مما يبين التأنيث الواقع للوباء”. وأشارت الجمعية في معطيات، إلى أنه في سنة 2015 قدرت وزارة الصحة عدد الحالات الجديدة للإصابة بالسيدا في 1200 حالة، 34 في المائة منها شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، كما بلغ عدد الوفيات خلال سنة 2015 900 وفاة. وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة أنها تهدف لتسريع الاستجابة للسيدا، لتحقيق التسعينات الثلاثة (les trois 90) حيث ينتظر في سنة 2020، الوصول إلى 90٪ من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم، مع ولوج 90 ٪ منهم إلى العلاج المضاد لهذا الفيروس، وحذف الحمولة الفيروسية عند 90٪ من أولئك الذين يتلقون العلاج. وذلك من أجل القضاء على هذا الوباء في أفق سنة 2030، وفقا للالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضافت الوزارة إلى أنه سيتم تخليد اليوم العالمي للسيدا بجميع جهات المملكة، حيث ستنظم وزارة الصحة بتعاون مع شركائها من القطاعات الحكومية والمجتمع المدني، في الفترة ما بين فاتح و9 دجنبر 2016، حملات الكشف عن الفيروس والتحسيس بمخاطر الإصابة لفائدة الشباب والنساء في طور الإنجاب.