برنامج وطني استعجالي لتعزيز السلامة الطرقية صيف 2025

كشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عن ملامح برنامجها الاستعجالي لصيف 2025، وذلك في ندوة صحفية عقدت بالرباط، بحضور المدير العام للوكالة السيد ناصر بولعجول. وتركز الخطة الجديدة على محاور رئيسية تروم الحد من حوادث السير خلال الفترة الصيفية، التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في حركية النقل وتدفق المسافرين.
ويرتكز البرنامج على تعزيز المراقبة الطرقية عبر استعمال الرادارات المحمولة والثابتة، إلى جانب تنظيم حملات تفتيش مكثفة تستهدف الحافلات وعربات النقل العمومي، خاصة في النقاط السوداء المعروفة بارتفاع نسبة الحوادث.
ومن بين التدابير الميدانية التي أعلن عنها، تنظيم قوافل متنقلة للتحسيس تحت شعار “طرق السلامة الطرقية”، ستمر عبر ثماني مدن كبرى خلال شهري يوليوز وغشت. هذه القوافل ستضم فضاءات تفاعلية موجهة للأطفال والشباب، ومحاكاة لحوادث السير، إلى جانب ورشات حول السلوكيات الآمنة أثناء القيادة.
البرنامج يهم ايضا الجانب الزجري، حيث سيتم تشديد المراقبة على الدراجات النارية المخالفة، وخاصة ذات المحرك الكبير، وإطلاق حملات خاصة في المجال الحضري والقروي، بهدف فرض احترام قانون السير، وتقليص الحوادث المميتة.
وبلغة الأرقام، أشار بولعجول إلى تسجيل ارتفاع مقلق في عدد القتلى بنسبة 5,37٪ خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2025 مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024، كما سجل ارتفاع في عدد الجرحى بنسبة 10,8٪، وهو ما يعكس حدة الوضع.
ووفق احصائيات السنة الماضية، بلغ مجموع الحوادث الجسدية 143 الفا و375 حادثة، بزيادة قدرها 16,22٪ مقارنة بسنة 2023، في حين بلغ عدد القتلى 1624 شخصا، ضمنهم 4095 مصابا بجروح خطيرة.
التحليل التفصيلي لهذه الأرقام يكشف أن الدراجات النارية تمثل أكبر خطر، حيث أن 43,1٪ من القتلى هم من سائقي الدراجات، ما يفرض بحسب الوكالة تكثيف المراقبة لهذه الفئة.
ويطمح هذا البرنامج الاستعجالي إلى كبح النزيف على الطرقات خلال صيف 2025، عبر مزج بين المراقبة الصارمة، والحملات التحسيسية، والزجر القانوني، من أجل حماية الأرواح وتحقيق أمن الطرق.