
شهد مركز الملتقيات مولاي سليمان بفاس تنظيم لقاء تربوي متميز، بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، وبمساهمة فعالة من الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، فرع فاس، في إطار إطلاق برنامج “جسور”، الذي يعتبر تجربة رائدة على المستوى الوطني في مجال تجويد العلاقة بين الإدارة التربوية والأسر.
البرنامج يهدف إلى إرساء فضاء للتشاور وتبادل التجارب حول تدبير الشأن التربوي، وفتح المجال أمام جمعيات الآباء لتقديم مقترحات عملية تسهم في تحسين جودة الحياة المدرسية، وتثمين المبادرات المحلية الناجحة، في أفق بناء مؤسسة تعليمية منفتحة ودامجة وفاعلة.
وقد شهد اللقاء توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية والمندوبية الجهوية لوزارة الشباب والتواصل، بهدف توسيع أدوار الشركاء المجتمعيين في دعم الحياة المدرسية والأنشطة التربوية والثقافية.
كما عرف اللقاء حضور عدد من الأطر الإدارية والتربوية، إلى جانب ممثلي جمعيات المجتمع المدني والفاعلين المحليين، الذين تم تكريمهم عرفانا بإسهاماتهم المتواصلة في خدمة التلاميذ والبيئة المدرسية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تفعيل مقتضيات القانون الإطار 17.51، ومضامين خارطة الطريق 2022-2026، وتأكيد الانخراط الجماعي في ورش النهوض بالمدرسة العمومية المغربية، عبر إشراك الأسر والمحيط المحلي في دعم جهود الإصلاح التربوي.