عرف المؤتمر الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم بولمان يومه الأحد انتخاب السيد عبد الهادي محمد كاتبا إقليميا للحزب فيما سيتم انتخاب بقية الأعضاء بعد تأسيس المكاتب المحلية على صعيد الجماعات التابعة له، وتميز المؤتمر الذي عرف حضورا وازنا حضور مجموعة من القياديين بالحزب أبرزهم رئيس الحزب السيد محند العنصر إضافة إلى السيد إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب والبرلماني عن إقليم بولمان حسن العنصر عن نفس الحزب.
وأجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية على أن المؤتمر يأتي في سياق الدينامية التنظيمية التي انطلقت من أجل تقوية البيت الداخلي وتطعيم المكاتب بدماء جديدة خصوصا من الشباب والنساء، تنزيلا للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش والذي دعا فيه إلى استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، وتفعيلا لأدوار الحزب التي منحها الدستور من خلال تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم سياسيا،وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، وتساهم في التعبير عن إرادة الناخبين كما وقف ذات المتدخلين عند الهفوات السابقة خلال الاستحقاقات الماضية ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه استعدادا لما هو قادم خاصة في ظل الأوضاع الإقتصادية والسياسية التي وصفوها بالمتذبذبة بالمغرب .
وفي تصريح للجريدة أكد السيد محند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية أن هذا المؤتمر الإقليمي يأتي في إطار تجديد الهياكل و تقويتها بعد المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب معتبرا على أن أعضاء الحزب ببولمان يراهنون على هذه المحطة التنظيمية لاستخلاص عدد من الدروس مما وقع خلال فترة الانتخابات لتكون انطلاقة جديدة، خصوصا أن هناك أقبال كبير من كرف الشباب والعنصر النسوي الذي عبر عن رغبته في الانخراط في العمل السياسي، مشيرا إلى أن هذه المحطة ستكون ناجحة في إطار ما تسعى إليه القيادة الجديدة للحركة الشعبية من إعطاء دينامية قوية تحضيراً للمراحل المقبلة لتأكيد وترسيخ الحزب في معاقله ومنهم إقليم بولمان.
وأبدى محمد عبد الهادي الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية ببولمان في تصريح آخر اعتزازه بحضور عدد من قيادات الحزب وممثلوه بالبرلمان ومنتخبوه بالإقليم، مؤكدا على أن الحزب يجب أن يسترجع ديناميته وحضوره السياسي داخل إقليم بولمان الذي يعتبر معقلا للحركة الشعبية، خدمة للوطن و خدمة للمواطن، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية .
جدير بالذكر أن المؤتمر عرف نقاشا سياسيا كبيرا استحضر مقترحات القوانين التي قدمها الحزب لتجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، واختتم اللقاء بتلاوة البرقية الموجهة لجلالة الملك بمناسبة عقد المؤتمر الاقليمي للحزب والتي تم التعبير فيها عن فروض الولاء والطاعة لترفع أشغال المؤتمر في أجواء جد إيجابية.