شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، يوم الاثنين 21 يوليوز 2025، في افتتاح الدورة السادسة عشرة للمؤتمر العام للجمعية الإفريقية للجامعات، المنعقدة تحت شعار “بناء مستقبل التعليم العالي لتحقيق الابتكار والتنمية المستدامة في إفريقيا”، وذلك بشراكة مع جامعتي محمد الخامس ومحمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أبرز الوزير الأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية للتعاون الجامعي الإفريقي، انسجامًا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى تعزيز الشراكة بين بلدان القارة على أساس تبادل التجارب وبناء قدرات مشتركة.
كما سلّط الوزير الضوء على الأوراش المفتوحة لإصلاح منظومة التعليم العالي، وتحديث البحث العلمي، والرفع من جودة التكوين الجامعي، وتوجيهه نحو خدمة أولويات التنمية المستدامة في إفريقيا.
وأشار المداوي إلى البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار (PNARDI)، باعتباره رافعة أساسية لإعداد جيل جديد من الباحثين، وتشجيع مشاريع علمية ذات بعد قاري.
وقد شهد المؤتمر تكريمًا مؤثرًا لروح الراحل محمد الفاسي، الرئيس السابق لجامعة محمد الخامس ومؤسس جمعية الجامعات الإفريقية سنة 1967، في مبادرة تعكس الاعتراف بمساهمته الرائدة في بناء فضاء أكاديمي إفريقي مشترك.
وتندرج هذه الدورة في إطار التزام المغرب المتواصل بدعم التعاون الجامعي الإفريقي، وقد عرفت مشاركة واسعة لرؤساء الجامعات، وأكاديميين، وممثلي منظمات دولية، وشركاء من القطاعين العام والخاص، في أفق إرساء نموذج جامعي إفريقي يتميز بالتميز والابتكار.
