اميركا وغطاء الفيتو: دعم جرائم الاحتلال واستمرار معاناة غزة

في خطوة تثير الجدل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لإسقاط مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى وقف اطلاق النار في غزة، رغم تأييد 14 دولة من اصل 15 عضوا. هذا الموقف يعكس بوضوح الانحياز الاميركي المطلق للجانب الاسرائيلي ورفضها العمل الدولي لوقف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
الموقف الاميركي لا يقتصر على الفيتو وحده، بل يتعداه الى دعم مباشر لجرائم الاحتلال، بما في ذلك القصف المستمر للمدن والمناطق السكنية، واستهداف البنى التحتية والمستشفيات والمدارس، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الانسان.
الادعاءات الاميركية بضرورة افراج حماس عن الرهائن تبدو ذريعة لتبرير دعمها الكامل للاحتلال، بينما تعاني غزة من حصار خانق وهجمات عسكرية متواصلة. الواقع يظهر ان السياسة الاميركية تساهم في استمرار دائرة العنف والدمار، وتغلق الباب امام اي حل سياسي عادل.
من المؤسف ان المجتمع الدولي، الذي يعول على الولايات المتحدة قيادة جهود السلام، يجد نفسه امام جدار صمت سياسي امام انتهاكات الاحتلال، مما يضاعف معاناة الشعب الفلسطيني ويؤكد الحاجة الملحة لموقف دولي متوازن يضع حدا للجرائم ويحقق العدالة.