رغم الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة تعز في قلب اليمن، لم تفقد روحها الحية وفرحتها الجماعية، مؤكدة أن المحبة والاحتفال لا يعرفان حدودا، حتى في أحلك الظروف. شباب حي الثورة في تعز شاركوا فرحة تتويج المغرب بأبطال العالم في كرة القدم للشباب، معتبرين الحدث مناسبة للتعبير عن التضامن والمحبة بين الشعبين اليمني والمغربي، ومبرهنين على أن الرياضة تبقى لغة عالمية تجمع القلوب بعيداً عن كل أزمات السياسة والحرب.
المباراة النهائية جاءت بعد منتصف الليل، لكن ذلك لم يمنع الحاضرين من إشعال ليل المدينة بالهتافات والتشجيع الحار لأبطال المغرب، مرددين عبارات الفخر والانتماء لكرة القدم، معبرين عن فرحة صادقة عكست مدى تأثير هذا الإنجاز على الجماهير، حتى على بعد آلاف الكيلومترات عن أرض البطولة.
كما رفع المشاركون العلم المغربي بفخر، في مشهد يعكس قوة الروابط الثقافية والوجدانية بين اليمن والمغرب، ويؤكد أن المشاعر الإنسانية تتجاوز الصعاب والحدود الجغرافية، وأن الإنجازات الرياضية قادرة على بث الأمل وإحياء الروح الجماعية في أصعب اللحظات.
الاحتفال في تعز كان أكثر من مجرد فرحة رياضية، بل رسالة للعالم أن المحبة والتضامن بين الشعوب حقيقية وراسخة، وأن الشباب قادرون على التعبير عن الفرح والانتماء بطريقة حضارية وملهمة، رغم كل التحديات.
