أعلنت النيابة العامة في باريس، الجمعة، فتح تحقيق بخصوص تصريحات أطلقها الحاخام الإسرائيلي دانيال كوهين، تضمّنت تهديدا صريحا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقتل، في مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب. وأوضحت النيابة الفرنسية أن التحقيق جاء على خلفية تهديدات ضد رئيس الجمهورية، وذلك بعد تقارير صادرة عن وزير الداخلية الفرنسي برونو لوغرو، تتعلق بمحتوى يحض على الكراهية والعنف عبر الإنترنت.
وذكرت المصادر أن وحدة التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة القضائية في باريس تولت مهمة التحقيق. ففي الفيديو، هاجم كوهين، المقيم في إسرائيل، الرئيس ماكرون بشدة على خلفية خطته للاعتراف بدولة فلسطين خلال شهر شتنبر المقبل، معتبرا أن القرار يشكل “إعلان حرب على الرب” و”طعنة في المعاهدات العميقة السامية”.
بالتوازي مع ذلك، شنت جهات صهيونية حملة إعلامية مغرضة ضد السفير المغربي في الولايات المتحدة، من خلال نشر مقالات وتصريحات تتهمه زورا بـ”معاداة السامية”، في محاولة لتشويه صورة الدبلوماسية المغربية، خصوصا بعد المواقف الواضحة للمغرب في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما هاجم كوهين الحاخام الفرنسي الأكبر حاييم كورسيا، الذي دان بشدة تلك التصريحات، واعتبرها “وضيعة وغير مقبولة”، مؤكدا أن كوهين لا يشغل أي منصب ديني رسمي في فرنسا، ولم يتلق أي تدريب أو شهادة من المدرسة الحاخامية الفرنسية.
القضية تثير جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا، إذ تتقاطع فيها التهديدات الموجهة لرئيس دولة كبرى مع محاولات الضغط والتشهير بدبلوماسيين من دول داعمة للقضية الفلسطينية، ما يفتح الباب أمام تداعيات دبلوماسية وقضائية متشعبة.
