المنزل : نداء لذوي القلوب الرحيمة

أصبح من العسير جدا ومن الصعوبة بمكان ، على الأب (د-أ) ـ أب لأربعة أطفال، يسكن بالمنزل إقليم صفرو ـ الاستمرار في رعاية طفليه التوأمين ـ أيمن وأميمة ـ الحاملين للإعاقة الجسدية والذهنية منذ ولادتهما. فالأب عجز في الآونة الأخيرة وبمدخوله الهزيل والمتواضع الذي يكسبه من مهنة النجارة التي يشتغل بها، عن القيام بواجبه الأسري كاملا تجاههما، خصوصا مع المصاريف المكلفة جدا التي أصبح يتطلبها علاجهما والعناية بهما.
ورغم الإمكانيات البسيطة التي يتوفر عليها، فقد تجشم الأب ـ في وقت سابق ـ مشقة علاج فلذتي كبده، بإجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل وعرضهما على أخصائيين، سعيا منه إلى تجاوز إعاقتهما، وجعلهما يندمجان في المجتمع بشكل طبيعي ، غير أن متابعة حالتهما، كانت تقتضي نقلهما بشكل دوري إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، للاستفادة من حصص الترويض هناك بمعدل أربع مرات في الأسبوع ،خصوصا في ظل عدم توفر المركز الصحي بالمنزل على هذه المعدات والإمكانيات ـ وهو ما أثقل كاهل الأب المسكين، وجعله يقف عاجزا عن الاستمرار بإمكانياته المحدودة والمتواضعة جدا. فتوقفت مسيرة العلاج، وفُتح باب عريض من الحسرة والمعاناة لدى الأسرة.
الرغبة الملحة للأب في القيام بواجبه الأسري تجاه طفليه ، وجعلهما يتجاوزان إعاقتهما الذهنية والجسدية، وينعمان بحياة طبيعية سوّية. جعلته يطرق أبوابا عديدة صدت جميعها في وجهه للأسف الشديد يقول الأب . ولحدود كتابة هذه الأسطر لم تسعفه الظروف لتجاوز ضيق الحال، وعبور أزمة شح الموارد، ليبقى أمله في الله تعالى كبيرا، وفي أهل الاحسان والخير ليقدموا له ولطفليه يد العون والله لا يضيع أجر المحسنين . للتواصل ، هاتف الأب : 55 98 86 76 06