كشف سكان بلدية المنزل التابعة لإقليم صفرو عن قلقهم الشديد جراء الوضعية المتردية التي آلت إليها المدينة، وضعية كارثية تخفي بين طياتها الكثير، أوكار للمخدرات في قلب الشوارع دون رقيب، إذ أضحت المخدرات بأشكالها المختلفة، تباع على مرأى ومسمع من الناس، بأبخس الأثمان، الشيء الذي خلق هلعا حقيقيا في صفوف الآباء والأمهات وسائر ساكنة المنطقة.ووفق مصادر موثوقة، فقد أصبح تعاطي المخدرات وشرب الخمور و”الماحيا ” خصوصا”، أمراً مسلماً به بشوارع المدينة، بحيث توشك هذه الأخيرة أن تأخذ طابعاً علنياً في ظل غياب تام لدور السلطات المعنية التي من المفترض أن تتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التي أضحت تنخر أجسام وعقول شبابنا، وأن تعمل على استئصال الداء من جذوره.
هذا واعتبر عدد من الفاعلين في الحقل المدني والحقوقي بالمنطقة، الحياد السلبي الذي تتعامل به السلطات المعنية مع هذا الملف، أمرا مساعدا بشكل رئيسي في تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات خصوصا في صفوف الشباب، وهو ما ينذر بكارثة اجتماعية ستأتي على جيل بأكمله، الأمر الذي وجب معه البحث عن حلول جذرية تسهم في تشجيع الشباب على ممارسات سليمة ذات الصلة بكل ما هو ثقافي ورياضي وفني، دون إغفال ضرورة الإجابة على سؤال التشغيل والتنمية المستدامة التي من شأنها توفير مناخ وملائم لإعداد جيل بان قادر على حمل مشعل الارتقاء بالمنطقة وبساكنتها.