
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية السيشل، ويفيل رامكالاون، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، في مبادرة دبلوماسية تعكس عمق الروابط السياسية والإنسانية بين البلدين.
وجاء في برقية جلالة الملك عبارات التقدير والاحترام للرئيس السيشلي، مقرونة بأصدق التمنيات لشعب السيشل بتحقيق مزيد من التقدم والرخاء، معبّراً عن الأمل في مواصلة توطيد علاقات التعاون الثنائي على مختلف المستويات.
التهنئة الملكية لم تكن مجرد تقليد بروتوكولي، بل تحمل في طياتها رسالة واضحة حول التوجه الإفريقي المتواصل للمغرب، وسعيه لتوسيع شبكة علاقاته الدبلوماسية بالقارة، بما يخدم القضايا التنموية والأمنية المشتركة، ويعزز الحضور المغربي في منطقة المحيط الهندي.
وفي ذات البرقية، حرص جلالة الملك على التأكيد على “استعداده الدائم للعمل سوياً” مع رئيس السيشل من أجل “توحيد التعاون الوثيق القائم بين البلدين”، في إشارة إلى الرغبة الملكية في تطوير شراكات نوعية تشمل ميادين البيئة، الأمن البحري، السياحة، والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا التواصل الملكي في وقت يسعى فيه المغرب إلى تعزيز شراكاته جنوب–جنوب، من خلال بناء تحالفات استراتيجية مع الدول الجزرية، التي تمثل امتداداً جيو-استراتيجياً مهماً في السياسات الإفريقية والبحرية للمملكة.
البرقية الملكية تعكس أيضًا خصوصية العلاقات المغربية–السيشلية، التي تتسم بالاحترام المتبادل والتعاون المتنامي، كما تندرج ضمن سياسة الانفتاح الشامل التي تنهجها الرباط لتعزيز مكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي