في خطوة استراتيجية تعكس التزام المملكة المغربية بالتحول الطاقي المستدام وحماية البيئة، أعلن المغرب لأول مرة عن أفق زمني واضح للتخلص التدريجي من الفحم في إنتاج الكهرباء بحلول سنة 2040، ضمن رؤية وطنية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز السيادة الطاقية وتقليص الانبعاثات الكربونية.
وجاء هذا الإعلان من خلال بيان صادر عن تحالف Powering Past Coal Alliance (PPCA)، وهو تجمع دولي يسعى إلى تسريع وتيرة التخلص من الفحم كمصدر للطاقة، وكان المغرب قد انضم إليه رسميا سنة 2023، تأكيدا لانخراطه في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي والانتقال نحو اقتصاد أخضر مستدام.
ويأتي هذا القرار ليكرس المسار البيئي الذي اختارته المملكة منذ سنوات، من خلال الاستثمار المكثف في الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والريحية والمائية، والتي أصبحت تشكل نسبة متزايدة من مزيج الطاقة الوطني. كما يعكس حرص المغرب على الوفاء بالتزاماته الدولية في إطار اتفاق باريس للمناخ، وتقوية موقعه كدولة رائدة إقليميا في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وتؤكد هذه الخطوة الطموحة أن المغرب لا يكتفي بالتخطيط لتقليص الانبعاثات، بل يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نموذج طاقي نظيف ومتجدد، يوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والمحافظة على التوازن البيئي للأجيال القادمة.
