ازمة التعليم التحضيري للعلوم التطبيقية تعود الى الواجهة

من جديد عادت قضية رسوب وطرْد ازيد من مئة وعشرين طالبا بالسلك التحضيري للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لتشعل الجدل داخل الساحة الجامعية وتطرح اسئلة كثيرة حول مسار الاصلاح والمراقبة داخل مؤسسات التعليم العالي.
مصادر طلابية اكدت ان عددا من الطلبة حصلوا على نقط غير مستحقة تجاوزت 20/20 في بعض المواد بفضل دعم خاص من بعض الاساتذة، في وقت حصل آخرون على نقط متدنية جدا دون مبرر واضح، الامر الذي اعتبره المتضررون ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وسببا مباشرا في اقصائهم.
القضية التي طفت الى السطح تزامنت مع اجتماعات متكررة بين الاساتذة والادارة من جهة، واولياء الطلبة من جهة اخرى، لكن دون التوصل الى حلول عملية تعيد الثقة وتضمن الانصاف.
وبسبب غياب اي تسوية عادلة، قرر 17 طالبا من المطرودين رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الادارية بالدار البيضاء يوم 18 شتنبر، مطالبين بالغاء نتائج الامتحانات واعادة تصحيحها بشكل نزيه وشفاف، وهو ما يفتح الباب امام مواجهة قانونية جديدة بين الطلبة والادارة.
الانظار تتجه الان الى ما ستسفر عنه الجلسات القضائية المقبلة، في انتظار ان تتحمل الجهات المسؤولة مسؤوليتها الكاملة وتضع حدا للاختلالات التي باتت تهدد مستقبل مئات الطلبة واسرهم.