
أرسل المغرب طائرتين متخصصتين في إطفاء الحرائق إلى البرتغال، للمساهمة في جهود السيطرة على موجة الحرائق التي تجتاح مناطق واسعة من البلاد. هذه المبادرة تأتي في إطار السياسة المغربية القائمة على التضامن الدولي والتعاون في مواجهة الكوارث الطبيعية، انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز السلم والاستقرار عبر دعم الدول الصديقة في أوقات الأزمات.
وتعكس هذه الخطوة التزام المغرب بمبدأ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، إذ سبق للمملكة أن ساهمت في إرسال فرق إطفاء وطائرات إلى عدة دول، من بينها إسبانيا، فرنسا، واليونان، خلال السنوات الماضية، دعما لجهودها في إخماد حرائق الغابات.
وتعتمد المملكة في هذا الإطار على خبرة متراكمة في مجال مكافحة حرائق الغابات، بفضل توفرها على أسطول من طائرات “كنادير” المجهزة بأحدث التقنيات، إضافة إلى فرق متخصصة ذات كفاءة عالية. هذه الإمكانيات وضعتها المغرب في خدمة بلدان شقيقة وصديقة، إيمانا بأن مواجهة الكوارث الطبيعية تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات.
ويأتي التحرك المغربي نحو البرتغال ليؤكد أن العمل الإنساني لا يعرف حدودا، وأن التضامن في أوقات المحن هو السبيل لبناء علاقات دولية متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بما يعزز قيم السلم والاستقرار في العالم.