سجل المغرب حضورا لافتا في تقارير السياحة الدولية بعدما جاء على رأس قائمة الوجهات المفضلة للسياح الروس خلال صيف 2025، متقدما على وجهات آسيوية شهيرة مثل اليابان وسريلانكا.
التقرير الروسي الذي نشرته صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” أبرز أن المغرب عرف ارتفاعا كبيرا في حجوزات الرحلات الجوية بنسبة 70 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليؤكد بذلك جاذبيته المتزايدة لدى المسافرين الروس.
ويعود هذا الإقبال المتنامي إلى تنوع العرض السياحي المغربي الذي يجمع بين الثقافة العربية والأمازيغية والإفريقية، إضافة إلى الطابع المتوسطي والأوروبي. وتزخر البلاد بشواطئ ممتدة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ومدن تاريخية مثل مراكش وفاس، إلى جانب الصحاري والواحات وجبال الأطلس، ما يوفر تجربة شاملة وثرية للسياح الباحثين عن الأصالة والتنوع.
التقرير أشار أيضا إلى أن المغرب بات يشكل بديلا مهما عن الوجهات التقليدية للروس مثل تركيا ومصر، حيث تصدر قائمة الوجهات الخارجية الأكثر جذبا بنسبة 52 في المئة من إجمالي الحجوزات. كما ارتفع متوسط تكلفة الرحلة لشخصين هذا الصيف إلى 242 ألف روبل، ما يعكس الطلب الكبير على الوجهة المغربية.
وفي الوقت الذي حافظت فيه مناطق البحر الأسود وكالينينغراد على شعبيتها داخليا، واصلت موسكو وسانت بطرسبورغ وكازان صدارة الوجهات الروسية الداخلية، إلا أن المغرب تمكن من سحب البساط دوليا بفضل مقوماته السياحية المتنوعة واستراتيجيته الناجحة في الترويج لوجهاته.
هذا التتويج السياحي يعزز مكانة المغرب كوجهة عالمية قادرة على منافسة كبريات الأسواق السياحية، ويؤكد أن المملكة تواصل ترسيخ صورتها كأرض تجمع بين الغنى الثقافي والجمال الطبيعي والانفتاح على مختلف الجنسيات.
