أكدت تقارير اقتصادية دولية أن المغرب بسط هيمنته على سوق إنتاج الفضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال سنة 2024، مستحوذا على حصة تقارب 95 في المئة من إجمالي الإنتاج الإقليمي.
ووفق بيانات صادرة عن مؤسستي CEIC Data و IndexBox، بلغ إنتاج المغرب من الفضة حوالي 7800 طن من أصل 8300 طن على مستوى المنطقة، ما يعادل 86 في المئة من حجم الاستهلاك الإقليمي. هذه الأرقام تعكس مكانة المملكة كفاعل رئيسي في هذا القطاع المعدني الحيوي، الذي يساهم بشكل وازن في تعزيز الصادرات المعدنية للمغرب.
هذا التفوق لم يأت من فراغ، إذ يستند إلى استثمارات متواصلة في قطاع المناجم والبنيات التحتية المرتبطة به، إضافة إلى سياسات حكومية تهدف إلى تثمين الموارد الطبيعية وتنويع مصادر الدخل الوطني. كما يبرز دور المكتب الشريف للفوسفاط والشركات الوطنية والدولية العاملة في مجال المعادن النفيسة في دعم هذا المسار.
وبفضل هذا التموقع الريادي، يعزز المغرب موقعه الاستراتيجي كأحد أهم المزودين بالفضة ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل أيضا في الأسواق العالمية، ما يفتح أمامه آفاقا أوسع لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير صناعات تحويلية مرتبطة بهذا المعدن الثمين.
