انعقد صباح الاثنين 08 شتنبر 2025 بمقر عمالة صفرو اجتماع الدورة العادية للمجلس الإقليمي في أجواء مميزة تعكس أهمية المرحلة التي يمر منها الإقليم حيث ترأس أشغال الدورة السيد رئيس المجلس بحضور السيد عامل الإقليم وأعضاء المجلس وعدد من الشركاء المؤسساتيين
هذه الدورة اعتبرت محطة نوعية في مسار عمل المجلس الإقليمي لأنها جمعت بين تقييم حصيلة ثلاث سنوات من العمل المتواصل وتقديم مخرجات وثيقة تحيين برنامج التنمية الإقليمية للفترة 2027 – 2025 وبين رسم معالم المرحلة المقبلة عبر التوجه نحو مشاريع أكثر نجاعة وأكبر أثر على حياة الساكنة
وقد صادق المجلس خلال هذه الدورة على مشروع برمجة الفائض الصافي برسم التدبير المالي لسنة 2024 كما تمت المصادقة على اتفاقيات هامة تهم مجالات البنيات التحتية الرياضية والطرق والخدمات الاجتماعية وهو ما يعكس تنوع مجالات تدخل المجلس وحرصه على الاستجابة لحاجيات المواطنين
من بين هذه الاتفاقيات اتفاقية شراكة مع جماعة المنزل لتهيئة وصيانة الطرق الحضرية بالمدينة واتفاقية أخرى لتعديل شروط تمويل مشروع إحداث ملاعب سوسيو رياضية للقرب كما تمت المصادقة على اتفاقية تفويت تسع حافلات للنقل المدرسي لفائدة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية
غير أن النقطة التي شكلت أبرز لحظة في هذه الدورة هي المصادقة على اتفاقية كبرى بين المجلس الإقليمي وخمس عشرة جماعة ترابية وجمعية الأمل من أجل تدبير أسطول من تسعين حافلة للنقل المدرسي حيث يعتبر هذا المشروع تجربة رائدة على المستوى الوطني لأنه يقوم على التدبير التعاقدي المندمج المبني على خصوصيات إقليم صفرو ويستهدف ضمان استمرارية الخدمة ومحاربة الهدر المدرسي وتعزيز تمدرس الفتاة القروية وخلق فرص شغل قارة مرتبطة بالسياقة والتأطير والصيانة
أهمية هذه الدورة تتجلى كذلك في كونها جاءت في انسجام تام مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد ليوم 29 يوليوز 2025 الذي دعا إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة وإلى تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية حيث أكد رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية أن الدورة تمثل تتويجا لثلاث سنوات من العمل المشترك وتفتح آفاقا استراتيجية جديدة تجعل من إقليم صفرو فضاء رائدا في مجال الابتكار الترابي والتدبير التعاقدي المندمج وأضاف أن نجاح تجربة النقل المدرسي سيعطي صورة قوية عن قدرة المجلس وشركائه على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية لصالح أبناء وبنات الإقليم
وبهذا تكون دورة شتنبر 2025 قد شكلت نقطة تحول أساسية في مسار المجلس الإقليمي لصفرو حيث جمعت بين تثمين المنجزات السابقة ورسم خارطة طريق للمستقبل تقوم على التنمية المستدامة والعدالة المجالية وتجعل من الإقليم نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني في التدبير التعاقدي للخدمات الاجتماعية الأساسية
