بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة ، و في إطار انخراط المجتمع المدني والشباب و الأطفال في الاطلاع على تاريخ الآباء و الأجداد ، و الملاحم التي سطروها عبر التاريخ ، اختارت مؤسسة مواطنون للتنمية بعين الشگاگ شكلا مميزا لتخليد هذه الذكرى العزيزة على قلوب المغاربة عبر العودة لتجسيدها بشكل تقريبي كما حدثت منذ 48 سنة.
وفي كلمة للسيد ابراهيم الدخشي رئيس المؤسسة أكد أنه كما استجاب الشعب المغربي لنداء وخطاب المسيرة التاريخي الذي ألقاه المغفور له الحسن الثاني تغمده الله برحمته، في هذا اليوم من سنة 1975 من مدينة أكادير، معلنا عن انطلاق المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء الجنوبية – الجزء المغتصب من طرف الاستعمار الإسباني- هذا النداء الذي التف المغاربة عليه جميعهم، وتسابق 350 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الجهات و الأقاليم، ومن مختلف الحواضر و القرى في إطار من التطوع والروح الوطنية المنقطعة النظير، مشكلة لوحة متناسقة للوحدة واللحمة القوية التي تربط العرش بالشعب لهدف استكمال وحدة الجغرافيا وإجلاء المستعمر.
وأضاف الدخشي أن المسيرة أبهرت العالم وحققت المراد وعليه فإننا كفعاليات مدنية مستجيبة بكل تطوع ووعي، للواجب الوطني، ومن منطلق عالم قروي، تجسيما للحدث التاريخي- المسيرة الخضراء-، نسير اليوم وسط ناشئتنا ترسيخا للذكرى ولمغربية الصحراء، وتذكيرا بقيم الوطنية العالية ونقلا للمشاعر الصادقة، ومواصلة لربط حلقات هذه المسيرة بين الأجيال، ضمانا لمسار تنموي مستدام، قوامه عنصر بشري واع بتاريخه، فاعل في حاضره مستشرف لمستقبله.
وفي تصريح لصفروبريس والخبرية أكد السيد موراد عدوشي منسق احتفال الذكرى 48 للمسيرة الخضراء على انخراط كل فعاليات منطقة عين الشگاگ و السلطة المحلية في هذه الاحتفالات. وأشار أنه تم اختيار استهداف فئة الأطفال حتى تطلع على تاريخ أجدادها و من هذا التاريخ المسيرة الخضراء و مبدعها الحسن الثاني طيب الله ثراه ، و تطوع الأجداد للمشاركة في المسيرة الخضراء لتحرير أقاليمنا الجنوبية من الاستعمار الاسباني. كما عبر عن اعتزازه بمشاركة كل جمعيات عين الشگاگ في الحدث.
وقد جرت الاحتفالات بحضور جمعويين من مدينة صفرو ، أبوا إلا أن يشاركوا اخوتهم بمنطقة عين الشگاگ فرحة الاحتفالات بهذه الذكرى الغالية كما جاء في تصريح لأنور احمد الشريف رئيس مجلس الشباب بإقليم صفرو ، و الذي أكد أن حضوره هو لمشاركة سكان عين الشگاگ فرحتهم بالذكرى و التي هي في نفس الوقت فرحة كل المغاربة ، و ذلك باستهداف فئة الأطفال لتلقينهم دروس و قيم تاريخ الآباء و الأجداد ، و على الخصوص الوحدة الترابية للمغرب.
