صفرو

صفرو تضاهي المدن الكبرى في ارتفاع أسعار الغذاء والعقار والنقل

قد تخدعك مدينة حب الملوك بهدوئها وبساطة ساكنتها ، وهو الهدوء الذي يكسره الغلاء الفاحش في كل شي في هذه المدينة الصغيرة ، غلاء قد تنافس فيه صفرو حتى المدن الكبرى التي تتميز بكثافة ساكنتها ، فعلى المستوى الفلاحي لا ينعكس طغيان النشاط الزراعي على ساكنة الإقليم على أسعار الخضروات والفواكه حتى تلك التي تنتج محليا ، أما تلك التي تأتي من المدن الاخرى فحدث ولا حرج فعندما يكون ثمن الطماطم في الدار البيضاء مثلا ب 8 دراهم ففي صفرو يكون ب 12 درهم ، وهو ما فسره احد الباعة ل “صفرو بريس” بالمضاربة التي تحدث في أسواق الجملة حيث “مول الشكارة” يمكن ان يشتري جميع كمية الطماطم التي تدخل الى السوق ليقوم باعادة بيعها بالثمن الذي يريد.

ونفس الأمر ينطبق على اسعار اللحوم التي ماتزال في مدينة صفرو مرتفعة رغم ان الماشية متوفرة بكثرة وهذا إشكال اخر وموضوع شائك يرتبط أساسا بنظام الذبح وما يرافقه من أسعار يشتكي منها الجزار.

وبالنسبة للعقار وبالرغم من توفر المدينة على اراضي فان ثمن المنازل تضاعف في السنوات الاخيرة بمدينة صفرو لأكثر من 5 مرات بل إن العديد من الوافدين على المدينة يجدون صعوبة في إيجاد منزلا للكراء خصوصا التلاميذ ،وهناك من يربط ارتفاع أسعار العقار بمدينة صفرو بكون اغلب المنازل تعود لإفراد الجالية المغربية الذي يقدمون على شراء مساكنهم بصفرو وإغلاقها طوال السنة باستثناء عطلة الصيف، وهناك من ربطها بالإقبال الكبير لساكنة فاس على شراء المنازل بصفرو بحكم جمالية المدينة وطقسها المعتدل وهناك من ربطها بغياب مشاريع السكن الاجتماعي.

اسعار النقل في صفرو بدورها مرتفعة بل وفوضوية في بعض الأحيان وهنا يتساءل الزائر لمدينة صفرو كيف انه بالرغم من التوسع العمراني الذي عرفته المدينة فان أصحاب” طاكسي صغير” ما يزالون يشتغلون بدون العداد، أما الأشخاص الذي يتنقلون من مدينة صفرو الى فاس يوميا للعمل او الدراسة فتلك قصة اخرى مع اصحاب “طاكسي كبير ” الذي رفضوا تخفيض تذكرة التنقل والعودة الى 12 درهم قبل كورونا عندما كان يسمح لهم بنقل 5 أشخاص فقط . وتمسكوا بتسعيرة 15 درهم ولو “طارت معزة” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا