
عُثر مؤخرا على جثة العسكري الكولومبي السابق، خوان بابلو ريفيرا سانشيز، على أحد شواطئ شمال المغرب في ظروف لا تزال غامضة، بعد أسابيع من اختفائه خلال رحلة جوية مفاجئة انطلقت من مدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية نحو الجنوب.الضحية، البالغ من العمر 47 سنة، كان في مهمة تقنية تتعلق باختبار مروحية، قبل أن ينقطع الاتصال به يوم 30 يونيو. وتم العثور على جثته يوم 22 يوليوز، ما فتح باب التساؤلات بشأن ملابسات الوفاة.عائلته أطلقت حملة بحث واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بتنسيق مع منظمة “SOS Desaparecidos” وسفارة كولومبيا في مدريد، لجمع معلومات حول مكانه بعد انقطاع الاتصال به منذ 24 يونيو.مصادر إعلامية كولومبية أكدت أن ريفيرا كان من كبار الضباط السابقين في سلاح الجو الكولومبي، ويعيش بهندوراس، وكان في طريقه إلى أوروبا لأداء اختبار تقني لصالح شركة مختصة بصيانة الطائرات.الفرضيات الأولية تشير إلى أنه قد يكون قفز من الطائرة المصابة، في محاولة أخيرة للنجاة بعد خلل فني، قبل أن تلفظه الأمواج على شاطئ مغربي. وقد وُجدت جثته بجوار وثائق تثبت هويته، ما ساعد في التعرف عليه.السلطات المغربية والأجنبية تواصل تحقيقاتها لتحديد أسباب الحادث، فيما تبقى مصائر باقي أفراد الطاقم مجهولة إلى حين العثور عليهم أو تأكيد مصيرهم، وسط ترجيحات بوقوع خطأ تقني أو سوء تقدير خلال الطيران فوق مضيق جبل طارق.