أثار رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني الجدل من جديد بعد نشره تدوينة عبر صفحته الرسمية، أعاد فيها تسليط الضوء على انتقادات لاذعة وجهت لحزب التجمع الوطني للأحرار، متهما إياه بادعاء “احتكار الإصلاح وضمان الاستقرار”.
المنشور الذي شاركه العثماني، وهو في الأصل تدوينة لمحمد أمحجور، انتقد ما وصفه بـ”الغطرسة السياسية” التي باتت تطبع تصريحات مسؤولي الأحرار، خاصة بعد تأكيد النائب البرلماني رشيد أوجار بأن المغاربة جددوا الثقة في الأحرار لأنه حزب الإصلاح والاستقرار، وهو ما وصفه أمحجور بـ”الكلام الثقيل” الذي يوحي وكأن المغاربة اختاروا الحزب خوفا من الفوضى.
وجاء في التدوينة: “الأحرار ضامن استمرار الحكم.. العربية تاعرات أوجار يقول لينا إن ضامن استمرار الإصلاحات في المغرب هو مدرسة الصدق والأخلاق والنضال والحرية.. يقصد حزبه”.
واعتبر العثماني أن مثل هذه التصريحات ترجع المغرب إلى منطق الحزب الوحيد، وتقلل من وعي الناخب المغربي، مشيرا إلى أن الأحرار “بدأ من أقصى اليسار يحفظ تراتيل رأس المال، وانتهى حارسا على أعتاب سدة المال”، متسائلا: “متى أصبح حزبكم ضامنا للاستقرار والاستمرار؟ هل غيرتم الدستور؟ أم أنها أحلام أيام خلت؟”.
ويأتي هذا الانتقاد في سياق احتقان سياسي متصاعد بين حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، خصوصا في ظل استمرار تراجع شعبية الحكومة الحالية بسبب ارتفاع الاسعار والاحتجاجات الاجتماعية، بينما يسعى حزب الأحرار إلى التأكيد على أن برنامجه الانتخابي قيد التنفيذ، وأنه يحظى بثقة الناخبين.
