الشرطة السياحية بسلا : تعزيز الأمن وتكريس سياسة القرب في المواقع التراثية
تخطو مدينة سلا خطوة جديدة في مجال حفظ الأمن وحماية المواقع السياحية، من خلال إطلاق مشروع الشرطة السياحية، الذي يتألف من عشرين عنصرًا أمنيًا مختارًا بعناية، من بينهم عناصر نسائية. ويأتي هذا المشروع في سياق سياسة القرب التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف الاستجابة للمتطلبات الأمنية الخاصة بالنشاط السياحي في المدينة.
تأمين المراكز السياحية التاريخية
تعمل الشرطة السياحية بسلا على تلبية حاجة ماسة تتمثل في محاربة الجريمة المرتبطة بالنشاط السياحي، والحفاظ على المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها المدينة العتيقة. ولتسهيل عمليات التدخل، جرى افتتاح مركز رئيسي بمقر الأمن الإقليمي بسلا، على أن يتم تدشين مراكز إضافية قريبًا، من بينها مركز السوق الكبير ومراكز أخرى بديلة قريبة من أبرز المعالم السياحية، بهدف الاستجابة السريعة لنداءات السياح والمنعشين السياحيين.
تطهير المواقع من الظواهر الشاذة
تعاني بعض المواقع السياحية من ظواهر اجتماعية شاذة كالتسول والتشرد، فضلًا عن ممارسات غير قانونية لمهنة الإرشاد السياحي. لذا، تعمل الشرطة السياحية على التصدي لهذه الظواهر، من خلال دوريات منظمة تستهدف ضبط المخالفات وتحرير الفضاءات السياحية من أي سلوك يشكل انتهاكًا لأمن وراحة الزوار.
وسائل لوجستية مخصصة للتدخل السريع
تتوفر الفرقة السياحية بمدينة سلا على سيارتين خفيفتين يتم استخدامهما في عمليات التدخل المستعجل وتمشيط المواقع السياحية. تهدف هذه الدوريات الدائمة بالأساس إلى تعزيز أمن السياح، ومكافحة أي فعل جرمي أو تحرش قد يستهدفهم، بما يضمن خلق بيئة سياحية آمنة ومرحب بها.
رؤية مستقبلية للتنمية السياحية
يعكس مشروع الشرطة السياحية بسلا حرص السلطات الأمنية على مصاحبة الدينامية السياحية للمدينة، وتدعيم صورة المغرب كوجهة سياحية آمنة ومتعددة المقومات. ومن المنتظر أن تساهم هذه المبادرة في تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي ورفع مستوى الإقبال على المعالم التراثية، بما يعود بالنفع على النسيج الاقتصادي المحلي ويسهم في تطوير المدينة وازدهارها.