الربط بين التنمية والدعم الاقتصادي: إطلاق برنامج جديد للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في جهة درعة تافيلالت

شهدت قاعة مجلس جهة درعة تافيلالت بمدينة الرشيدية اليوم حفل إطلاق نظام الدعم الموجه للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب عدد من الوزراء، الوالي سعيد زنيبر، رئيس الجهة، المستشارين البرلمانيين، المنتخبين المحليين، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى تغطية إعلامية وطنية وجهوية مكثفة.
وخلال هذا الحفل، أكد رئيس الحكومة على أهمية هذا البرنامج في تحفيز المقاولات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وركيزة أساسية لتعزيز التشغيل، خصوصا في الجهات الداخلية كدرعة تافيلالت، حيث توفر هذه المقاولات فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب والمقاولين المحليين.
ويرى خبراء الاقتصاد أن إطلاق هذا النظام يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز النسيج الاقتصادي المحلي، ودعم المقاولات في مواجهة التحديات المالية والتشغيلية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة هذه المؤسسات على الاستمرار في الإنتاج والمنافسة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. كما يساهم البرنامج في توسيع قاعدة المشاريع المبتكرة وتشجيع المبادرات المحلية، بما يعكس توجها حكوميا نحو تحفيز التنمية الشاملة والمتوازنة بين الجهات.
ويشكل هذا الحفل أيضا مناسبة للتأكيد على التنسيق بين مختلف المصالح الحكومية والجهوية، ما يعكس حرص الدولة على وضع برامج اقتصادية قابلة للتطبيق الفعلي، مع متابعة مستمرة لضمان الوصول إلى المستفيدين وتحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي المرجو.
يبقى البرنامج، حسب المراقبين، مؤشرا على توجه المغرب نحو تعزيز دعم المقاولات والقطاع الخاص كأداة أساسية في التنمية الاقتصادية، مع التركيز على توفير فرص التشغيل للشباب في المناطق الداخلية، وتحقيق نمو متوازن يساهم في تقليص الفوارق بين الجهات.




