المغرب

الرباط تحتضن نهاية برنامج دولي لتأهيل الشباب في تقنيات معالجة النفايات

شهدت مدينة المهن والكفاءات بجهة الرباط سلا القنيطرة امس الخميس اختتام برنامج تكويني رائد في مجال تدبير النفايات الصناعية، نظم بتعاون بين منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية عبر مكتبها في طوكيو، ومكتب التكوين المهني وانعاش الشغل.

البرنامج يندرج ضمن مشروع نقل التكنولوجيا اليابانية الى افريقيا وآسيا، وقد ركز في مرحلته الحالية على تقنيات المعالجة الحرارية بدون انبعاث دخان، وهي تكنولوجيا متطورة طورتها الشركة اليابانية CHUWASTAR Industrial Co., Ltd.

تكوين نظري وتطبيقي

خلال الفترة الممتدة بين ماي ويونيو 2025، استفاد 130 متدربا من المكتب في تخصصات الجودة والسلامة والبيئة والهندسة الصناعية، من دروس نظرية قدمت داخل ثلاث مؤسسات للتكوين المهني بكل من الرباط، الدار البيضاء، والجرف الاصفر.
الجانب التطبيقي جرى في موقع شركة ECOES SARL بالصخيرات، التي تعد شريكا تقنيا اساسيا في هذا المشروع. كما استفاد اربعة مكونين مغاربة من تدريب متقدم باليابان من اجل نقل الخبرة محليا.

اصداء ايجابية

مديرة مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل، لبنى طريشة، اعتبرت هذه المبادرة خطوة نوعية بعد مرحلة تجريبية السنة الماضية شارك فيها اربعة فقط، قبل ان يتوسع البرنامج ليشمل عشرات المستفيدين. واشارت الى ان المكتب يدير حاليا اربعة برامج دولية اخرى تهم المياه العادمة، والمهارات الشخصية، والتعلم الرقمي.

من جهتها، اوضحت ممثلة منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، ان هذا التكوين يعزز توجه المغرب نحو الاقتصاد الدائري، ويساهم في ترسيخ ممارسات بيئية مسؤولة. وابرزت ان 60 بالمئة من المستفيدين من البرنامج نساء، ما يعكس دينامية جديدة في ولوج الكفاءات النسائية لقطاع الصناعة الخضراء.

شهادات من الداخل

عدد من المشاركين وصفوا التجربة بالقيمة المضافة لمسارهم المهني. عبد الصمد حداد، احد المستفيدين، تحدث عن اكتساب معرفة متخصصة في معالجة النفايات الطبية والصيدلية بطرق آمنة وصديقة للبيئة. اما فاطمة كونكين فاعتبرت الجمع بين التكوين النظري والتطبيقي عاملا اساسيا في تعزيز جاهزية الخريجين لسوق الشغل.

افاق مستقبلية

حسب بلاغ لمكتب التكوين المهني، يمثل هذا البرنامج لبنة في مسار التعاون الدولي من اجل تقوية قدرات الشباب المغربي عبر نقل التكنولوجيا اليابانية المبتكرة. وهو يفتح افاقا واعدة امام جيل جديد من التقنيين المتخصصين في مجال استراتيجي يجمع بين حماية البيئة وخلق فرص اقتصادية مستدامة.

وقد توج الحفل بتسليم شهادات التكوين للمتخرجين في اجواء احتفالية تؤكد اهمية هذا النوع من الشراكات في دعم الرأسمال البشري الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى