الرباط تحتضن المنتدى المدني الأورو-متوسطي التاني : العدالة المناخية و الانتقال المنصف في صدارة النقاش .

●
اختتمت فعاليات المنتدى التاني الأورو-متوسطي ، المنعقدة أشغاله يومي 14 و 15 نونبر 2025 ، بالعاصمة الرباط ، و الذي نظمه ائتلاف مجالات -( MAJALAT) الذي يضم شبكة يوروميد ، و المفكرة القانونية ، و المنتدى المغربي لبدائل الجنوب ، بشراكة مع التحالف المغربي من أجل العدالة المناخية ( CMJC ) .
و عرف المنتدى المدني الأورو-متوسطي التاني مشاركة العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني و أكاديميين و قادات و باحثين و شركاء عموميين و خواص و دوليين ، من عدة دول بالمنطقة الأورومتوسطية و شخصيات بارزة بقطاع الإعلام و الصحافة .
و في كلمتهم الافتتاحية ، أكد المنظمون أن المنتدى ، يأتي بعد مرور عشر سنوات على مؤتمر الأطراف الحادي و العشرين ، في سياق عالمي يتطلب تعزيز حكومة مناخية قائمة على الإنصاف و استشراف رهانات مؤتمر الأطراف ( COP30 ) لضمان انتقال بيئي عادل و شامل .
حيث أكدت الأستاذة سناء مسالم ، منسقة الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية في مداخلتها ، عن مدى الأهمية الاستراتيجية لهذا المنتدى ، الذي يأتي في سياق عالمي حساس ، يتزامن مع لحظة مفصلية بالنسبة للمنطقة الأورو-متوسطية ، إطلاق الاتحاد الأوروبي ل” الميثاق من أجل البحر الأبيض المتوسط ” تحت شعار ” بحر واحد ، ميثاق واحد ، مستقبل واحد ” .
حيث ينظر المنتدى إلى هذا الميثاق ، باعتباره فرصة سانحة لإدماج أولويات المجتمعات المدنية و مجتمعات الجنوب في هذه الدينامية المتجددة .
كما يحمل هذا المنتدى موقفا سياسيا واضحا يتمثل في :
- إعادة توطين النقاش المناخي بالقرب من المواطنين و الجماعات الترابية .
- التنديد بتسليع المناخ و بالوعود المالية غير المنجزة.
- و الدفاع عن حكومة مناخية قائمة على حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية و التضامن بين الشمال و الجنوب .
و شهد المنتدى تنظيم مائدة مستديرة تناولت محورين رئسيين : - النوع الاجتماعي و المناخ و إدماج العدالة الجندرية في السياسات البيئية .
- الحكامة الترابية و التخطيط المناخي في المنطقة المتوسطية، مع إبراز التجارب المحلية و تعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط .
كما تضمن المنتدى أربع ورشات موضوعاتية همت :
- 1 – الإعلام و التضليل المناخي من أجل تواصل مسؤول و مواطن .
- 2 – الشباب و المناخ و دور الأجيال الصاعدة في التحول البيئي .
- 3 – الهجرة و التنقل و العدالة المناخية و إدماج البعد الإنساني في السياسات المناخية .
- 4 – الإعاقة و الإدماج البيئي لضمان شمولية العدالة المناخية .
اختتمت الأشغال بجلسة ختامية ، عرضت أهم التوصيات و الآفاق الأورو-متوسطية للحكامة المناخية ، باعتماد إعلان الرباط 2025 ، لتعزيز التعاون الإقليمي ، و دعم القدرات الترابية و الارتقاء بدور المجتمع المدني و الالتزامات المشتركة للمجتمعات المدنية الأورومتوسطية من أجل حكامة مناخية أكثر عدلا و شمولا و تمركزا ترابيا .





