المغرب

داء اللسان الأزرق يعود لتهديد قطعان الأغنام رغم تدخلات أونسا الوقائية

عاد داء اللسان الأزرق ليثير القلق مجددا في صفوف مربي الماشية بعد رصد إصابات جديدة في مناطق قروية بإقليمي تازة وإفران، خاصة بجماعتي تاهلة والزراردة، ما دفع بالكثير من الفلاحين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل عاجل للجهات المختصة.وسجلت حالات متفرقة للعدوى الفيروسية، وهو ما استدعى تدخلا مباشرا من المصالح البيطرية التي شرعت في تنفيذ حملة تلقيح استباقية، إضافة إلى عزل القطيع المصاب وفحصه مخبريا، في إطار خطة تطويق الوباء ومحاصرته قبل انتشاره في باقي الضيعات.وفي اتصال مع مصدر مسؤول من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أوضح أن داء اللسان الأزرق يصيب الأغنام فقط، وينتقل عبر الحشرات ولا يشكل أي خطر على الإنسان. وأكد أن المرض يخضع لمراقبة مستمرة من طرف الفرق البيطرية الإقليمية، بتعاون مع الأطباء والمصالح الترابية، في إطار منظومة يقظة بيطرية متكاملة تسعى إلى الرصد المبكر والتدخل الفوري لاحتواء الوضع.وأشار المصدر ذاته إلى أن المرض ليس جديدا على المغرب، إذ تم رصده في السنوات الماضية، غير أن المكتب يواصل اتخاذ إجراءات احترازية تشمل التلقيح باستعمال لقاحات مرخصة، إلى جانب استعمال مبيدات فعالة لمكافحة الحشرات، وتعزيز المراقبة البيطرية في المناطق المعروفة بالحالات السابقة.في السياق نفسه، عبّر مربو ماشية بجماعة سيدي المخفي بإقليم إفران عن قلقهم بعد تسجيل نفوق عدد من رؤوس الأغنام بسبب أعراض مشابهة، خصوصا في ظل تأخر عمليات التلقيح الموسمية التي كانت تتم مرتين في السنة.من جهته، وجّه أحد البرلمانيين سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة يحذر فيه من تداعيات انتشار هذا الداء، معتبرا أن استمرار ظهوره يهدد مجهودات الدولة في إعادة تأهيل قطاع الماشية، داعيا إلى إطلاق حملات موسعة للتلقيح والتحسيس في صفوف الفلاحين.وتبقى خسائر داء اللسان الأزرق كبيرة بالنظر لتأثيره المباشر على الإنتاج الحيواني، خاصة اللحوم والحليب، وارتفاع معدل النفوق خلال موسمي الصيف والخريف حيث تنشط الحشرات الناقلة للفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى