الرياضهالمغربصفرو

الدبلوماسية المغربية تتألق في تشيلي : استقبال كبير لجماهير الأسود وتجسيد حيّ لقوة الدبلوماسية الرياضية

تتواصل لحظات الفخر الوطني في العاصمة التشيلية سانتياغو، حيث وصلت الطائرة الأولى التي تقل الجماهير المغربية إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، وسط أجواء مفعمة بالاعتزاز والانتماء. وكان في استقبال المشجعين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى جانب سفيرة المملكة في تشيلي، كنزة الغالي، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقع في مشهد يجسد الصورة المشرقة للدبلوماسية المغربية التي تضع المواطن في صلب اهتمامها أينما كان.

وقد حظي القادمون وضمنهم صديقنا أيوب الفقير لذي وافا جريدة صفروبريس بهاته المراسلة وهو صهر الحاج امحمد أزلماض أحد الفاعلبن الرياضيين التارخيين بإقليم صفرو، باستقبال رسمي ودافئ عكس المكانة التي بات يحتلها المغرب في قلوب أبنائه وفي أعين المجتمع الدولي، حيث نُظّم على شرفهم حفل استقبال وغداء فاخر جمع ممثلي البعثة الدبلوماسية المغربية والجماهير التي قطعت آلاف الكيلومترات لدعم منتخبها الوطني الشاب في النهائي المرتقب أمام الأرجنتين.

وتنتظر سانتياغو وصول الطائرة الثانية التي خصصتها الخطوط الملكية الجوية، في مبادرة نوعية تؤكد التلاحم الوطني بين المؤسسات والجماهير. وسينتقل الجميع في موكب احتفالي مهيب إلى الملعب، يتقدمه أعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية، في لوحة إنسانية رائعة تعكس تلاحم الدولة بمواطنيها ودينامية الدبلوماسية المغربية الحديثة.

هذه الصورة المشرقة تعيد التأكيد على أن الدبلوماسية المغربية لم تعد تقتصر على الملفات السياسية والاقتصادية، بل أصبحت تمتد إلى المجال الرياضي، باعتباره واجهة حيوية للتقارب الثقافي والتفاعل الإنساني. فحضور بوريطة والغالي في الميدان، ومواكبة كل التفاصيل اللوجستيكية لضمان راحة المشجعين، يعكسان الرؤية الملكية السديدة التي جعلت من الرياضة رافعة حقيقية للدبلوماسية الناعمة للمملكة.

لقد أثبت المغرب مرة أخرى، من خلال هذا التنظيم والدعم، أن حضوره الدولي لا يُقاس فقط بالإنجازات السياسية، بل أيضاً بقدرته على توظيف الرياضة كجسر للتواصل الحضاري ووسيلة لترسيخ صورة الوطن الموحد والمتضامن خلف رايته في كل الميادين.

المغرب اليوم لا يلعب فقط مباراة كرة قدم، بل يقدم درساً في الوطنية والالتفاف، وفي كيف يمكن للدبلوماسية أن تترجم إلى فعل إنساني راقٍ يلامس القلوب قبل العقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى